هارون الرشيد

هو اكثر من تم تشويه صورته و تاريخه من خلفاء المسلمين فاول ما يتبادر للذهن اول ما يتم ذكر اسمه هو اللهو و العبث رو النساء و الخمور و خلافه رغم انه رضي الله عنه كان بعيدا كل البعد عن هذا و انما نسج الغرب هذه الاقاويل لما لاقاه اجدادهم من ذل علي يده و لان عظمة الدولة الاسلامية كانت في قمتها ابان عصر هذا المجاهد الورع

فهو هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ( عم الرسول صلي الله عليه و سلم ) فهذا نسبه

تولي الخلافه عام 170 هجرية و عمره 25 عاما
كان مشهورا بالجهاد حتي قبل ان يتولي الخلافة و كانت له قلنسوة مكتوب عليها غاز و حاج و كان يحج عام و يغزو عام و كان كثيرا ما يعتمر في رمضان و يظل علي احرامه للحج
له صولات و جولات مع الروم فكانت ايريني ملكة الروم تدفع له الجزية السنوية و لما خلفها نقور و نقض العهد بعث اليه الرشيد الرسالة الشهيرة من اهارون الرشيد الي كلب الروم
و كانت الممالك الاخري تطلب وده كملوك الهند و الصين و كان شارلمان ملك فرنسا الشهير و هو من اعظم ملوك اوربا الوسطي علي مر التاريخ من اشهر من كان يطلب ود الرشيد و حدث ان بعث اليه الرشيد بساعة رملية ظنها شارلمان و بلاطه من اعمال السحر و هذا يوضح مدي التاخر الذي كان فيه الغرب
و عمل علي اصلاح الطرق المؤدية للحج حتي لا يشق علي الحجاج و من اشهر الاعمال الطريق الذي اصلحته زوجته زبيدة و زودته بابار المياه حتي لا يشق علي الحجاج حمل المياة و تكلفت فيه مبالغ طائلة

و كان يعظم العلماء فيروي ابو معاوية و كان ضريرا انه صب له الماء بعد الاكل ليغسل يديه اجلالا له و لعلمه
و كان كثير البكاء عند الذكر و عند سماع الموعظة
و من اشهر ما قام به ما يعرف بالتاريخ باسم نكبة البرامكة فقد نكل بهم لما كانوا يريدون من ادخال الشرك و عبادة النار في العقيدة رغم انهم قد وصلوا لمراتب عليا في ديوانه

و قد توفي رحمه الله و هو يغزو بطوس عام 193 ه

و قصدت ان اوضح قليل من حياة الخليفة و الذي لا يعرف عنه الاغلبية من عامة المسلمين