منتديات لعيونكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تهتم ببرامج الكمبيوتر والانترنت والشعر والرياضه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
    المواضيع الأخيرة
    » درس الخلفيـــــة الناريـــة بالفوتوشوب
    في الطريق الى النهضة I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 1:01 am من طرف al_jorany_88

    » كتاب السحر الاشهر>>>منبع اصول الحكمه للعلامه البوني
    في الطريق الى النهضة I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2014 10:06 pm من طرف علي الأكبر

    » برنامج روعة لاصلاح usb بلمسة زر
    في الطريق الى النهضة I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 16, 2014 6:44 pm من طرف a1b2c3ma

    » انشودة رمضان - ابو حنين الخادم و ابو زينب العامري , جميلة جداً و هادئه 2014
    في الطريق الى النهضة I_icon_minitimeالأحد يونيو 29, 2014 6:28 pm من طرف هذيان عاشق

    » تاريخ ناحية النصر
    في الطريق الى النهضة I_icon_minitimeالأحد مايو 18, 2014 6:02 am من طرف مهندس محمود شاكرالزاملي

    » محافظة ذي قار
    في الطريق الى النهضة I_icon_minitimeالأحد مايو 18, 2014 5:57 am من طرف مهندس محمود شاكرالزاملي

    » اشتباه في ذكر موضوع في خصوص العشائر العراقيه
    في الطريق الى النهضة I_icon_minitimeالأحد مايو 18, 2014 5:36 am من طرف مهندس محمود شاكرالزاملي

    » كتاب السحر العجيب فى جلب الحبيب
    في الطريق الى النهضة I_icon_minitimeالجمعة مايو 16, 2014 1:42 pm من طرف شوان

    » سجل في هذا الموقع لمعرفة باسوورد حسابات الفيس بوك
    في الطريق الى النهضة I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 01, 2013 5:01 pm من طرف ابو كرار الساعدي

    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    ازرار التصفُّح
     البوابة
     الفهرس
     قائمة الاعضاء
     البيانات الشخصية
     س .و .ج
     ابحـث
    التبادل الاعلاني
    أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
    ابو كرار الساعدي
    في الطريق الى النهضة I_vote_rcapفي الطريق الى النهضة I_voting_barفي الطريق الى النهضة I_vote_lcap 
    bassant
    في الطريق الى النهضة I_vote_rcapفي الطريق الى النهضة I_voting_barفي الطريق الى النهضة I_vote_lcap 
    bobo
    في الطريق الى النهضة I_vote_rcapفي الطريق الى النهضة I_voting_barفي الطريق الى النهضة I_vote_lcap 
    ابراهيم الساعدي
    في الطريق الى النهضة I_vote_rcapفي الطريق الى النهضة I_voting_barفي الطريق الى النهضة I_vote_lcap 
    حبيبة بابا
    في الطريق الى النهضة I_vote_rcapفي الطريق الى النهضة I_voting_barفي الطريق الى النهضة I_vote_lcap 
    nona
    في الطريق الى النهضة I_vote_rcapفي الطريق الى النهضة I_voting_barفي الطريق الى النهضة I_vote_lcap 
    حيدر العتابي
    في الطريق الى النهضة I_vote_rcapفي الطريق الى النهضة I_voting_barفي الطريق الى النهضة I_vote_lcap 
    الهلالي
    في الطريق الى النهضة I_vote_rcapفي الطريق الى النهضة I_voting_barفي الطريق الى النهضة I_vote_lcap 
    حمادة الساعدي
    في الطريق الى النهضة I_vote_rcapفي الطريق الى النهضة I_voting_barفي الطريق الى النهضة I_vote_lcap 
    احسان العراقي
    في الطريق الى النهضة I_vote_rcapفي الطريق الى النهضة I_voting_barفي الطريق الى النهضة I_vote_lcap 
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 66 بتاريخ الأربعاء يوليو 09, 2014 4:54 am

    أخبر صديقك عن موقعنا


     

     

     في الطريق الى النهضة

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    bassant
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    bassant


    المساهمات : 1520
    تاريخ التسجيل : 11/12/2008
    العمر : 36

    في الطريق الى النهضة Empty
    مُساهمةموضوع: في الطريق الى النهضة   في الطريق الى النهضة I_icon_minitimeالخميس فبراير 05, 2009 11:16 pm

    في الطريق الى النهضة
    الحمد لله رب العالمين القائل ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل لكل شيء قدرا ً).
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين والقائل: ( تركت بينكم ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي ).
    أيها الأخوة الكرام: لقد أصبح واضحاً لكل ذي عينين حال الأمة الإسلامية وما آلت إليه من ذل ومهانة وتأخر وانحطاط وتشرذم وتدابر، فها هي أمة المليار ونيف ترزح تحت سيطرة الدول الكافرة من مشرقها إلى مغربها وحكامها لا يزيدون عن كونهم أجراء عملاء لأسيادهم من الكفار الأمريكان وغيرهم.
    نعم أيها الأخوة هذا هو واقع المسلمين ولا نزيده تفضيلاً فهو أصبح أوضح من الشمس في رابعة النهار، ولكن وحق على كل مسلم أن يسأل هذا السؤال، كيف هو خلاصهم من هذا الواقع الفاسد؟ وما طريقة ذلك؟ وما هو العمل المبريءُ للذمة والذي يجب أن يقوموا به حتى يكونوا ناجين عند الله تعالى؟ وقبل الإجابة على هذه التساؤلات لا بد من بيان ما يلي:
    إن قضية المسلمين المصيرية هي عودة الإسلام إلى الحكم أي عودة الخلافة الإسلامية فهي التي تنقذهم مما هم فيه من تخلف وانحطاط ورزوح تحت سيطرة الكفار والذي يدل على ذلك عدة أمور:
    أولها: الأدلة الواردة في فرضية إيجادها في القرآن والسنة وإجماع الصحابة.
    فمن القرآن قوله تعالى: (( وأن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم وأحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك )) ومن السنة: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (( من خلع يدا من طاعة لقي الله لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية )).
    وأما إجماع الصحابة: (( فقد اجتمعوا على مبايعة خليفة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم )) وهكذا أستمر الحال حتى سقوط آخر خلافة إسلامية.
    ثانيهما:كانت الخلافة الإسلامية سبب عز المسلمين ونهضتهم وقوتهم طيلة ثلاثة عشر قرناً منذ أقام الرسول صلى الله عليه وسلم الدولة الإسلامية الأولى في المدينة إلى أواخر الدولة العثمانية ويكفي للتدليل على ذلك قصة وامعتصماه وقصة هارون الرشيد مع نكفور كلب الروم وقصة الخليفة العثماني مع ملك فرنسا الذي وقع في الأسر في القرن السادس عشر الميلادي، وعدلُ المسلمين سبق فتوحاتهم فدخل الناس في دين الله أفواجاً أما علومهم وعمرانهم فلا زالت شواهدها تنطق إلى اليوم مسجلة في وقائع الآثار وكتب التاريخ.
    ثالثهما: الحال الذي وصل إليه المسلمون بعد سقوط الخلافة وزوالها وقد ذكرنا نبذة عنه ونزيد على ذلك ضاعت فلسطين وها هم شرذمة يهود يدنسونها وها هي العراق ودول النفط محتلة وها هي مُقدرات الأمة تذهب في مواخير البغاء وخدمة الكفار، نعم أيها الأخوة لهذه الأسباب وغيرها كانت إقامة الدولة الإسلامية وإقامة الخلافة الإسلامية لاستئناف الحياة الإسلامية وإعادة طريقة العيش الإسلامية هي القضية المصيرية للمسلمين في الأرض وهي من أوجب الواجبات عليهم وهي تاج الفروض جميعها، أما كيفية العمل لإيجاد هذه الدولة الإسلامية فهذا يحتاج إلى تفصيل:
    بداية نقول أن الإسلام مبدأ شامل لكافة نواحي الحياة ولم يترك مشكلة من غير علاج مطلقاً، إلا أن طريقة الإسلام في بيان العلاج على شكلين، الأول: واضح بصورة قطعية وهي الأحكام التي جاءت في نصوص قطعية الدلالة كقطع يد السارق وجلد الزاني والثاني بصورة ظنية الدلالة تحتمل أكثر من فهم ويحتاج فهمها إلى مجتهدين يفهمون حكم الله فيها كحكم ملامسة المرأة وقد جاءت أغلب آيات القرآن مجملة ففصلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كيفية تنفيذها وإرضاء لله تعالى لا بد للطريقة أن تؤخذ من نفس الإسلام، قال تعالى: (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )).
    ومن هنا إذا أردنا أن ننفذ حكماً شرعياً كان لا بد لنا من الرجوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لمعرفة كيفية تنفيذه وهذا واضح في كثير من الأحكام كالصلاة والصيام والحج والجهاد والزواج والتجارة ويجب أن يكون واضحاً أيضاً في كيفية إقامة الدولة الإسلامية لإنهاض الأمة الإٍسلامية.
    ولدى استعراضنا لطريق الرسول صلى الله عليه وسلم نجد أنه سار في ثلاث مراحل:
    المرحلة الأولى: عندما بدأ يدعو إلى الإسلام بعد نزول الوحي عليه (( يا أيها المدثر قم فأنذر )) وقد تميزت الدعوة في هذه المرحلة بأنها كانت غير جماعية أي لم يخاطب المجتمع كله، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتقصد معارفه وأصدقاءه كما لوحظ التركيز على العقيدة والتبشير بالجنة وأستمر الأمر كذلك بضع سنوات وتسمى هذه المرحلة مرحلة التثقيف والتعليم بالإسلام لبناء الشخصيات الإسلامية التي تعيش لأجل الإسلام وتضحي من أجل الإسلام.
    المرحلة الثانية: ابتدأت هذه المرحلة بأمر الله تعالى لرسوله أن يخاطب المجتمع الكافر بدعوته أي بشكل جماعي وأن يظهر كتلته أو جماعته للناس وكان ذلك بعد ثلاث سنين من بعثته قال تعالى: (( وانذر عشيرتك الأقربين وأخفض جناحك لمن أتبعك من المؤمنين وقل إني أنا النذير المبين )).
    وقال (( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ))، وما أن نزلت هذه الآيات حتى صدع عليه السلام بالحق وبادأ قومه بالدعوة فلما تعرض لآلهتهم ناكروه وأجمعوا على خلافه.
    وقد تميزت هذه المرحلة بالصراع الفكري بين أفكار الإسلام وأفكار الكفر والكفاح السياسي لقادة قريش وسادتها فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعيب عليهم عبادة الأوثان ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم ) ويهاجم علاقاتهم الفاسدة وسلوكهم الشائن (( ويل للمطففين.... )) (( وإذا المؤودة سئلت.... )).
    واستمرت قريش في عنادها وكفرها، فلما أشتد الأمر على المسلمين بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالبحث عن أرض خصبة لدعوته وعن قوم يحمون دعوته وجماعته المؤمنة وينصرون دينه وهذا ما عرف بطلب الحماية والنصرة، ولقد حاول رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب الحماية والنصرة إلا أنه في أكثر من عشر مرات لم ترض قبيلة من القبائل أن تنصره إلا بنو عامر بن صعصعة وكان ذلك مشروطاً بتوليهم الأمر من بعده، إلى أن يسر الله له رهطاً من الأوس والخزرج وكانت بيعة العقبة الأولى ثم الثانية.
    المرحلة الثالثة: هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة واستلام الحكم بإقامة الدولة الإسلامية التي خاضت المعارك وأرست قواعد أعظم دولة لأعظم دين في التاريخ هذه هي الطريقة التي سار فيها الرسول صلى الله عليه وسلم لإقامة الدولة الإسلامية ومن خلالها نلاحظ ما يلي:
    1) أن العمل لإقامة الدولة الإسلامية لا يكون بالعمل الفردي بل بالعمل الجماعي، فلا بد من تكوين حزب أو جماعة للقيام بهذا العمل الجليل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم والأدلة على ذلك من القرآن (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )) ثم أن الله فرض علينا العمل لإقامة الدولة الإسلامية والرسول صلى الله عليه وسلم أقام الدولة بعد أن أوجد حزباً وإطاعة لأمر الله تعالى بالالتزام بطريقة النبي صلى الله عليه وسلم يقتضي أن نفعل كما فعل عليه السلام، ثم إنه ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
    2) لا بد للحزب الذي يسعى لإقامة الدولة الإسلامية أن يحوي الشروط التي تؤهله للوصول إلى غايته فإن وجد كان فرضاً على كل مسلم أن ينضم إليه لإرضاء الله وإسقاط فرضية حمل الدعوة ويكون إثماً إن لم ينضم إلى الحزب الصحيح، وإن لم يكن موجوداً كان فرضاً على المسلمين العمل لإيجاده.
    أما ما هي شروط هذا الحزب المبدئي فهي أربع شروط وهي كما يلي:
    الشرط الأول: الوعي على الفكرة والطريقة: لما كانت الغاية التي أنشئ الحزب المبدئي القائم على اساس الاسلام من أجلها هي فكرة ( إيجاد المبدأ الإسلامي في معترك الحياة لإنهاض الأمة الإسلامية على أساسه ) كان لا بد للحزب من أن يعي الوعي التام على هذه الفكرة من حيث شروطها وطريقة العمل لها والمصاعب والعقبات التي تعترض سبيلها، وهذا شرط لتحقيق القصد من العمل ذلك أن عدم الوعي على الفكرة يؤدي حتماً إلى إخفاق العمل، إذ أن من البديهيات، أن من لا يعرف ما يريد حري به أن لا يصل إلى ما لا يريد.
    ومن هنا لاحظنا إخفاق كثير من الأحزاب والحركات والجماعات الإسلامية في الوصول إلى النهضة وكان من أهم أسباب إخفاقها هو عدم وعيها على الفكرة فبدلاً من أن ترجع إلى الإسلام لمعرفة الفكرة وما يلزمها من أعمال لتوجد في واقع الحياة فإنهم قاموا بحركات ارتجالية غير مدروسة كالدعوة إلى الإسلام بشكل مفتوح أو إلى الأخلاق ومنهم من ركز جهوده على النوافل والعبادات أو محاربة البدع ولو أن هذه الحركات درست المبدأ الإسلامي جيداً لوجدت أن العمل في معترك الحياة لا يكون إلا بإيجاد الدولة الإسلامية.
    أما بالنسبة للطريقة: فهي معرفة كيفية العمل لإيجاد الفكرة في الواقع وبالرجوع إلى المبدأ نجد أن فكرة النهوض تقتضي العمل لإيجاد الدولة الإسلامية، ولإيجاد الدولة الإسلامية لا توجد إلا طريقة واحدة هي طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي سبق شرحها.
    وبناء على فهم عمل الرسول صلى الله عليه وسلم نحكم بخطأ وفشل الذين يدعون إلى الإسلام بشكل مفتوح أو الذين يدعون إلى أفكار جزئية فهذه الأفكار وإن كانت من الإسلام ولا بد للمسلم من الاتصاف بها إلا أنها لا تؤدي إلى النهضة لأنها أفكار فرعية لا أساسية ولأنها علاقة بين الفرد وربه ولا تمثل علاقات بين الناس.
    وكذلك السعي لإيجاد الإسلام في معترك الحياة عن طريق البرلمانات والوزارات والمجالس الديمقراطية علاوة على كونه حراماً فإنه مخالف لطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم.
    ومن الوعي على الفكرة والطريقة أن يعي الحزب على عدم جواز استخدام الأساليب المادية كالاغتيالات وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم - علاوة على كونه لم يقم بها – فإنه نهى عنها وأمر بالصبر على الأذى والتعذيب.
    ومن هنا يظهر فساد الطريقة التي اتبعتها بعض الحركات الإسلامية وبالتالي أدت إلى إخفاق تلك الحركات وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم استخدم في دعوته الصراع الفكري لا الصراع المادي بينما سارت تلك الحركات في طريق العنف واستخدام القوة.
    وبينما استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم الكفاح السياسي ففضح سادات العرب وكشف مخططاتهم وألاعيبهم ودسائسهم وتحداهم بكل قوة وانتزاع البساط من تحت أقدامهم, نرى بعض الحركات سارت وتسير بطريق معاكس لطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم فهم يستخدمون سياسة ممالأة الحكام ومداهنتهم ونفاقهم مع أن هذا حرام مخالف لطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ومخالف لقوله تعالى(ودوا لو تدهن فيدهنون).
    وبينما عمل الرسول صلى الله عليه وسلم لإيجاد الإسلام وتركيزه في نقطة معينة ثم الانطلاق إلى سائر العالم نجد بعض الحركات تسير بشكل معاكس لعمل الرسول وذلك بإرسال دعاتهم إلى العالم حيثما اتفق وفي ظنها أن هذا العمل يخدم الإسلام وهذا مخالف لطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ومخالف للقواعد العقلية السليمة.
    وبناء على ما سبق فان الواجب على الحزب أن يدرس أحكام الإسلام ويعي على فكرة العمل لإنهاض الأمة وفكرة إقامة الدولة الإسلامية وان يربط بين الفكرة السليمة والقيام بالعمل وبغير هذا يستحيل الوصول إلى الغاية المنشودة مطلقا ويكون مصيره الفشل المحتوم.
    الشرط الثاني: أهلية القائمين على الجماعة والحزب - القيادة.
    بداية: لا بد أن يكون للحزب أمير لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم) ولا بد أن يكون الأمير فردا لان القيادة في الإسلام فردية ولا بدأن يتصف أمير الحزب والمسؤولين الذين يعينهم أو يختارهم بمواصفات معينة حتى يتأتى النجاح في المسعى للوصول إلى الغاية واهم مواصفات أمير الحزب أن يكون واعيا على فكرة العمل المطلوب وطريقته ويحس بالواقع الفاسد وبضرورة تغيير هذا الواقع .
    ويجب أن يكون الأمير أو القائد مجسداً للأفكار التي يسعى الحزب لتحقيقها فيلمس فيه سعة الإطلاع، وشدة الوعي واتقاد الحماس وتفجر الحيوية وعمق الإيمان بالمبدأ والغاية، وشدة الحرص على الأعضاء والحزم معهم، ذلك أن قيادة الحزب أو الجماعة هي الموتور المحرك للجماعة فإن قصر أو تقاعس، تقاعست الأجهزة الأخرى وأدى ذلك إلى التعثر والفشل وربما إلى الانتهاء.
    الشرط الثالث: الوعي على الطريقة الصحيحة في ربط الأعضاء وهذا يتعلق بالكيفية التي يتم بموجبها قبول الناس أعضاء في الجماعة أو الحزب أو الربط بينهم على أساسها، ومن خلال دراستنا لطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ولواقع الحركات السابقة لاحظنا أن عدم التزام الحركات بالكيفية الصحيحة لقبول الأعضاء كانت عاملاً أساسياً من عوامل فشلها، ذلك أن كثيراً من الحركات والأحزاب المخفقة أخفقت في ربطها الناس على أسس مغلوطة، كمركز العضو السياسي وزير مثلاً أو قدرة العضو الاقتصادية كأصحاب رؤوس الأموال، أو وجاهة العضو الاجتماعية كشيوخ القبائل والمخاتير ودون مراعاة كونهم صالحين للتكتل أو غير صالحين وظهر على بعض الحركات الصفة الجمعية أي تجميع أكبر عدد ممكن من الناس حولها وكأن العبرة بالكثرة بغض النظر عن كونهم صالحين لذلك أم لا.
    والصحيح أن الربط الصحيح للأشخاص لإيجاد التكتل الصحيح يجب أن تقرره صلاحية الأشخاص أنفسهم وتتمثل في أمرين رئيسيين هما:
    1) الإيمان والإخلاص لمبدأ الحزب وغايته والوعي عليهما.
    2) القدرة على القيام بالتبعات والواجبات المنوطة بالعضو.
    فإن اختل أحد هذين الشرطين فإن العضو يستحيل عليه أن يسير السير الصحيح وكذلك الجماعة أو الحزب.
    الشرط الرابع: الوعي السياسي على العالم وأحداثه والبروز بالمظهر السياسي وذلك أن العمل لإيجاد الإسلام في معترك الحياة بإقامة الدولة الإسلامية ولا سيما في مجال الكفاح السياسي والذي يوجب على الحزب أن يعي الوعي التام على ألاعيب الدول والحكام الذين يرسمون المخططات والمكائد والدسائس لضرب الأمة الإسلامية وإبعادها عن دينها ومن هنا كان واجب الحزب أن يعي على السياسة الداخلية للبلد الذي يوجد فيه والسياسة العالمية وذلك لمكافحة أعداء المبدأ ومن أجل فهم سياسة الدول التي تسير العالم ليعرف كيفية التعامل معها وإفشال خططها قبل قيام دولة الإسلام وبعدها.
    والوعي السياسي يقتضي من الحزب فهم وكشف ألاعيب الدول الكافرة ولا سيما ما يتعلق بالأمة الإسلامية والحركات الإسلامية لعدم وقوع الحزب في حبائل الاستعمار وعملائه الذين يحاولون وبكل وسيلة القضاء عليه أو صرفه عن غايته وإبعاده عنها.
    والوعي السياسي يقتضي أن تكون للحزب نظرته السياسية للعالم وأحداثه السياسية وهذه النظرة يجب أن تنطلق من المبدأ الإسلامي فتفهم الأحداث السياسية، وينزل عليها الحكم الشرعي.
    وأما ما يترتب على عدم الوعي السياسي فهي نتائج وخيمة وأخطار مدمرة على الحزب والأمة ومن تلك الأخطار:
    القبول بالتعاون مع الدول الكافرة أو أذنابها مما يؤدي إلى وقوع الحزب في براثن الاستعمار ويؤدي إلى إفقاد الأمة ثقتها بأحزابها.
    هذه هي أهم الشروط التي يجب أن تتوفر في الحزب المبدئي ليكون قادراً على الوصول إلى غايته المنشودة من وجوده والذي يكون في هذه الحالة مبرئاً للذمة ويكون فرضاً على كل مسلم أن ينضم إليه استجابة لأمر الله تعالى.
    أيها الأخوة الكرام:
    قد يقول البعض هناك ما يمنع من تطبيق الخلافة الإسلامية، فالغرب بقضه وقضيضه سيضربنا عن قوس واحدة فهم لا يطيقون سماع الخلافة وهم أشد منا قوة وأكثر جمعاً بل وعيونهم في البلاد وأعوانهم يحيطون بالعباد ولعل البعض يزيد قائلاً ( غر هؤلاء دينهم ) الذين يعملون لإقامة الخلافة الإسلامية في هذا الزمن والمسلمون من الضعف بمكان، نعم قد يقول كثير من الناس هذا ونحن لا ننكر قوة الأعداء ولا نجهل حشد العملاء ولكننا نملك من أسباب القوة ما يمكننا من السير في الطريق إلى منتهاه مدركين أن من استعان بالله فلا بد من أن يصل إلى مبتغاه، لدينا أمة لا يزال الإسلام حياً في نفوسها وتتوق إلى الخلافة وتتطلع إليها ولدينا حزب مخلص لله صادق مع رسول الله ومنتشر شبابه في بقاع الأرض يصلون ليلهم بنهارهم وهم يعملون لإقامة الخلافة صابرون على الأذى يقولون الحق ولا يخشون لومة لائم، ثم لدينا جيوش، وهي وإن سُخّرت الآن لحماية العروش ولكنها آساد الشرى في ملاقاة الأعداء عندما يقودها المخلصون.
    ثم وقبل هذا وبعد لدينا وعد الله تعالى ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ) ولدينا بشرى رسول الله صلى اله عليه وسلم ( وتكون النبوة فيكم ما شاء الله لها أن تكون... ) ومن كانت هذه كلها بين يديه فلن يؤتى بإذن الله لا من خلفه ولا من بين يديه وهو منصور بعون الله تعالى (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    في الطريق الى النهضة
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات لعيونكم :: الصفحه الرئيسيه :: منتدى التأريخ-
    انتقل الى: