نهضة الغرب العلمية لم تكن صدفة بل على أكتاف المسلمين قامت

قد يعتقد البعض أن التطور المادي العلمي الذي وصل إليه الغرب جاء عن محض انفسهم وهذا غلط فاحش، فهناك من سبقهم بنظريات لا يزال الغرب يحللها إلى الآن ليبتكر ما يبتكر، وما خفي كان أعظم.
ويفسر هذا ما قام به الغرب منذ نهضتهم من ترجمة كتب المسلمين لدراستها وتمحيصها في الوقت الذي كان فيه المسلمون يغطون في سبات الشهوات والملذات، حتى استفاقوا فوجدوا أنفسهم أمام سيل جارف لا يزال خطره ملما بالمسلمين إلى الآن.
وكل لبيب يعرف أن المسلمين كانت لهم حضارة لم يشهدها التاريخ من قبل حيث تتوفر فيها جميع الشروط من عمران وحياة يسودها العدل والخير والسلام في ظل شريعة خالق الأنام.
فكان المسلمون آنذاك يجمعون بين علمي الدنيا والآخرة فترى الواحد منهم أصوليا فقيها نحويا مؤرخا فيلسوفا طبيبا رياضيا فلكيا ( فكر موسوعي ) ... وهذا لما كان المسلمون متشبتين بشريعتهم عاضين عليها بالنواجد.
ومن بين العلماء الذين برزوا نجد يعقوب بن إسحاق الكندي .
قال سليمان بن حسان إن يعقوب بن إسحاق الكندي شريف الأصل بصري - كان جده ولي الولايات لبني هاشم - ونزل البصرة وضيعته هنالك وانتقل إلى بغداد وهناك تأدب وكان عالماً بالطب والفلسفة وعلم الحساب والمنطق وتأليف اللحون والهندسة وطبائع الأعداد وعلم النجوم .
وكنموذج لإنجازات هذا العالم أبث لكم أجزاءا من مخطوطة علمية له حول الانعكاس والشعاعات .


وأخيرا أهدي لكم بيتان أريد بهما حقيقتان :

قل للغرب لا تغتروا بعلمكم *** أنسيتم بأنا كنا نُعلِّمكـــــــــــــــــــــم

فهذا التاريخ يشهـــــــد عليكم *** أنكم على أكتاف المسلمين نهضتم