منتديات لعيونكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تهتم ببرامج الكمبيوتر والانترنت والشعر والرياضه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
    المواضيع الأخيرة
    » درس الخلفيـــــة الناريـــة بالفوتوشوب
    البطالمة و اليهود I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 1:01 am من طرف al_jorany_88

    » كتاب السحر الاشهر>>>منبع اصول الحكمه للعلامه البوني
    البطالمة و اليهود I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2014 10:06 pm من طرف علي الأكبر

    » برنامج روعة لاصلاح usb بلمسة زر
    البطالمة و اليهود I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 16, 2014 6:44 pm من طرف a1b2c3ma

    » انشودة رمضان - ابو حنين الخادم و ابو زينب العامري , جميلة جداً و هادئه 2014
    البطالمة و اليهود I_icon_minitimeالأحد يونيو 29, 2014 6:28 pm من طرف هذيان عاشق

    » تاريخ ناحية النصر
    البطالمة و اليهود I_icon_minitimeالأحد مايو 18, 2014 6:02 am من طرف مهندس محمود شاكرالزاملي

    » محافظة ذي قار
    البطالمة و اليهود I_icon_minitimeالأحد مايو 18, 2014 5:57 am من طرف مهندس محمود شاكرالزاملي

    » اشتباه في ذكر موضوع في خصوص العشائر العراقيه
    البطالمة و اليهود I_icon_minitimeالأحد مايو 18, 2014 5:36 am من طرف مهندس محمود شاكرالزاملي

    » كتاب السحر العجيب فى جلب الحبيب
    البطالمة و اليهود I_icon_minitimeالجمعة مايو 16, 2014 1:42 pm من طرف شوان

    » سجل في هذا الموقع لمعرفة باسوورد حسابات الفيس بوك
    البطالمة و اليهود I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 01, 2013 5:01 pm من طرف ابو كرار الساعدي

    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    ازرار التصفُّح
     البوابة
     الفهرس
     قائمة الاعضاء
     البيانات الشخصية
     س .و .ج
     ابحـث
    التبادل الاعلاني
    أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
    ابو كرار الساعدي
    البطالمة و اليهود I_vote_rcapالبطالمة و اليهود I_voting_barالبطالمة و اليهود I_vote_lcap 
    bassant
    البطالمة و اليهود I_vote_rcapالبطالمة و اليهود I_voting_barالبطالمة و اليهود I_vote_lcap 
    bobo
    البطالمة و اليهود I_vote_rcapالبطالمة و اليهود I_voting_barالبطالمة و اليهود I_vote_lcap 
    ابراهيم الساعدي
    البطالمة و اليهود I_vote_rcapالبطالمة و اليهود I_voting_barالبطالمة و اليهود I_vote_lcap 
    حبيبة بابا
    البطالمة و اليهود I_vote_rcapالبطالمة و اليهود I_voting_barالبطالمة و اليهود I_vote_lcap 
    nona
    البطالمة و اليهود I_vote_rcapالبطالمة و اليهود I_voting_barالبطالمة و اليهود I_vote_lcap 
    حيدر العتابي
    البطالمة و اليهود I_vote_rcapالبطالمة و اليهود I_voting_barالبطالمة و اليهود I_vote_lcap 
    الهلالي
    البطالمة و اليهود I_vote_rcapالبطالمة و اليهود I_voting_barالبطالمة و اليهود I_vote_lcap 
    حمادة الساعدي
    البطالمة و اليهود I_vote_rcapالبطالمة و اليهود I_voting_barالبطالمة و اليهود I_vote_lcap 
    احسان العراقي
    البطالمة و اليهود I_vote_rcapالبطالمة و اليهود I_voting_barالبطالمة و اليهود I_vote_lcap 
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 66 بتاريخ الأربعاء يوليو 09, 2014 4:54 am

    أخبر صديقك عن موقعنا


     

     

     البطالمة و اليهود

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    bassant
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    bassant


    المساهمات : 1520
    تاريخ التسجيل : 11/12/2008
    العمر : 36

    البطالمة و اليهود Empty
    مُساهمةموضوع: البطالمة و اليهود   البطالمة و اليهود I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 18, 2009 10:01 pm

    كان اليهود أهم العناصر الأجنبية بعد الإغريق في دولة البطالمة . وقد يمم اليهود وجههم شطر مصر واستقروا فيها قبل الفتح المقدوني بأجيال كثيرة . ونستخلص ذلك من قصة سيدنا يوسف ومن أشكال الأجناس الأسيوية المصورة على آثار الدولة الوسطى .
    ويبدو أنه قد وفدت على مصر أفواج كبيرة من اليهود في العصر الصاوي ، لأنه يقال إنه في خلال القرن السابع كان ملوك إسرائيل يستبدلون بالجنود خيولاً مع ملك مصر، ولأن ملوك مصر في هذا العصر كانوا يشجعون الأجانب ومن بينهم اليهود على القدوم إلى مصر للاشتغال بالتجارة والجندية ، ولأنه عندما استولى نبوخذ نصر (Nebuchadnezzar) في عام 586 على بيت المقدس هاجر إلى مصر كثير من اليهود .


    وعندما أثار حامية الفنتين عطف أبسمتيك الأول (663-609) على الإغريق إلى حد أنها هربت إلى بلاد النوبة، مما اضطر أبسميتك إلى تجنيد حامية أخرى من المرتزقة الآسيويين، يحتمل أن هذه الحامية الجديدة كانت تتضمن عدوًا من اليهود. ويحتمل كذلك أن جيش أبسمتيك الثاني (594-589) الذي قاده إلى النوبة كان يضم جنودًا من اليهود.

    وقد عثر في الفنتين على مجموعة قيمة من الوثائق الأرامية. وبالرغم من أن أقدم وثيقة أرامية وصلت إلينا ترجع إلى السنة السابعة من حكم دارا الأول (522-486م) فإن إحدى هذه الوثائق تشير إلى أن المعبد الذي أقامته المستعمرة اليهودية في الفنتين يرجع إلى عهد ملوك مصر، أي إلى ما قبل الفتح الفارسي. وإزاء ذلك وإزاء ما أسلفناه عن احتمال انخراط اليهود في سلك الجيش المصري على عهد ابسمتيك الأول والثاني لا يبعد أن تاريخ المستعمرة اليهودية في الفنتين يرجع إلى أواخر القرن السابع أو أوائل القرن السادس قبل الميلاد.

    ويستوقف النظر أن يهود الفنتين، وغيرهم من يهود مصر، كانوا لا يعبدون إلهًا واحدًا، إذ تذكر الوثائق الأرامية خمسة آلهة. ولما كان لمعبدهم في الفنتين خمسة مداخل، فإنه يظن أن كل مدخل منها كان تحت رعاية واحد من هذه الآلهة. ولاشك في أن "يهوه" كان إلههم الأكبر ولا في أن معبدهم في الفنتين كان يسمى "معبد يهوه"، أما الآلهة الأربعة الأخرى فكانت عنات وبتل واشوم وحرم (Anath, Bethel, Ishur, Heren).

    وقد كانت العلاقات ودية بين يهود الفنتين وكهنة الإله المصري خنوم حتى أواخر القرن الخامس قبل الميلاد، لكن الحال لم تلبث أن تبدلت. ولعل عطف الفرس على اليهود كان السبب في إثارة المصريين عليهم، إذ بينما انتهك الفرس حرمة المعابد المصرية لم يمسوا معبد يهوه في الفنتين بسوء. وتلمس هذا العطف كذلك في وثيقة أرامية من عام 419 ق.م. تتضمن أمرًا من دارا الثاني إلى حاكم مصر الفارسي ليسمح بأحياء أحد أعياد اليهود. وتحدثنا وثيقة أرامية أخرى بأنه في عام 431 أثار كهنة الإله المصري خنومم الأهالي ضد اليهود فاعتدوا على معبدهم في الفنتين وحرموهم متابعة عبادتهم. ويبدو أنه منذ ذلك الوقت فقدت جالية اليهود في الفنتين أهميتها وأنه لم يعد بناء معبدها ثانية.

    ويحدثنا المؤرخ اليهودي يوسف بأن الإسكندر الأكبر عندما فتح مصر أسكن في منطقة طيبة جنود سانبالات (Sandallat) حاكم ساماريا، وأنزل عددًا من اليهود في حي خاص بهم في الإسكندرية. لكنه لم يقم بعد دليل على وجود السامريين في طيبة على عهد الإسكندر ولا على أن الإسكندر هو الذي خصص حيًا لليهود في الإسكندرية، بل إن يوسف نفسه يعود في موضع آخر فيعزو إلى خلفاء الإسكندر تخصيص حي لليهود في الإسكندرية. وعندما ضمت فلسطين إلى مصر في بداية عهد البطالمة نزحت أفواج من اليهود إلى مصر من تلقاء نفسها، هذا فضلاً عن أن بطلميوس الأول نقل أفواجًا أخرى منهم ليستقروا في مصر. وقد ازداد توافد اليهود على مصر في عهد بطلميوس الثاني الذي وصف بأنه صديق اليهود بسبب ما كلأهم به من الرعاية أكثر من أي ملك آخر من ملوك البطالمة حتى قيل إنه أفتدى أسراهم من ماله الخاص، وأجزل الهدايا القيمة لمعبدهم في بيت المقدس. وقد أنزل بطلميوس الثالث في الأراضي المستصلحة بالقيوم عددًا من اليهود الذي أسرهم في أثناء الحرب السورية الثالثة.

    وتشير النقوش والوثائق البردية والآثار إلى انتشار اليهود في أنحاء مصر طوال عصر البطالمة، ففي الجبانة اليهودية بالإبراهيمية في الإسكندرية وجدت مقابر لليهود من عهد البطالمة الأوائل وقد وجدت هياكل لليهود في أثربيس (Athribis= بنها) وماجدولا وسخديا وهرموبوليس بارفا ووادي النطرون وجزنفيريس (Xenephyris) وكروكديلون بوليس وأرسبنوي والكسندرونيسوس (Alexandrou Nesos) بالفيوم، وكذلك في ليونتوبوليس (Leontopolis) وهو الهيكل الذي منحه بطلميوس الثالث حق حماية اللاجئين إليه ومما يجدر بالذكر أنه كانت توجد في الفيوم قرية تدعى ساماريا وأنه وجدت نقوش يهودية في معبد بان في أبولونوبوليس (أدفو) بمنطقة طيبة.

    وقد كان اليهود يمارسون في مصر مختلف الحرف والمهن كالزراعة وتربية الماشية وإدارة المصارف الماليةوالتزام الضرائب والجندية وأعمال الحراسة على النيل وقد تولى بعضهم مناصب ذات شأن في خدمة الحكومة، إذ نعرف (من بينهم ضابطًا وقائدًا ورئيسًا للشرطة في أثريبيس وسكرتيرًا للملك (هيبومنيما توجر فوس) وموظفًا كبيراً في الإدارة لعله كان حاكم إقليم هليوبوليس.

    وقد لوحظ أن ما وصل إلينا من الرسائل المعادلة لليهود التي ترجع إلى العصر الهلينيسي والعصر الروماني لا يتضمن اتهامهم بالاشتغال بالربا.

    ومع ذلك فإن تاجرًا إغريقيًا كتب في عام 41 ميلادية إلى صديق له في الإسكندرية كان يعاني ضائقة مالية يوصيه بألا يدخر وسعًا في الوفاء بالتزاماته على أن يبتعد عن اليهود. والواقع أن البرديات الأرامية ترينا أنه قبل عصر البطالمة كان اليهود رجالاً ونساءً يقرضون الأموال بفوائد قد تصل أحيانًا إلى 60% غير أن الوثائق البردية لا تبرر الرأي القائل بأن العمل الرئيسي ليهود مصر كان الاشتغال بالتجارة وإقراض الأموال
    .
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    bassant
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    bassant


    المساهمات : 1520
    تاريخ التسجيل : 11/12/2008
    العمر : 36

    البطالمة و اليهود Empty
    مُساهمةموضوع: رد: البطالمة و اليهود   البطالمة و اليهود I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 18, 2009 10:02 pm

    ولقد نزل اليهود بأنحاء مصر المختلفة، إلا أن أكثرهم كانوا يعيشون في الإسكندرية في الحي الرابع من هذه المدينة، وكانت تنقسم إلى خمسة أحياء يحمل كل منها اسم حرف من أولى حروف البجاء الإغريقية. وكان الحي اليهودي في الإسكندرية يحاور الحي الملكي من الناحية الشمالية الشرقية، ويمتد حتى شاطئ البحر، لكن اليهود لم يكونوا مرغمين على السكنى في الحي الرابع، فقد انتشروا فيما بعد حتى شغلوا الجانب الأكبر من حي آخر فضلاً عن انتشارهم في أحياء أخرى من المدينة، إلا أنهم كانوا يفضلون أن يعيشوا متكتلين بالقرب من بعضهم بعضًا، كما يفعلون اليوم في المدن التي ينزلون بها. وكان يوجد بالإسكندرية بطبيعة الحال عدد من الهياكل اليهودية لمثل هذه الجالية الكبيرة. وكان أكبر هذه الهياكل في العصر الروماني من أعظم المباني في الإمبراطورية، ويقال إنه كان كبيرًا إلى حد أن صوت الكاهن الذي يقوم بالمراسم الدينية كان لا يسمع من آخر القاعة فكان يقف شخص في الوسط يحمل عامًا يشير به في اللحظات التي يجب أن يقال فيها "آمن". وقد ورد في الوثائق ذكر هياكل يهودية في الإسكندرية من عهد البطالمة، ومثل ذلك الهيكل الذي بناه شخص يدعى أليبوس (Alypus) ـ وكان دون شك أحد أثرياء اليهود ـ باسم كليوبترا السابعة وبطلميوس "للإله الأكبر السميع".

    وعندما ازداد عدد يهود الإسكندرية كونوا لهم جالية، منحت قسطًا من الحكم الذاتي لم يمنح لأي جالية أخرى في أي مدينة إغريقية، حتى يقال إنهم بعد القرن الثالث منحوا الحق في ألا يحاكموا إلا أمام قضاتهم ووفقًا لقانونهم، أي قانون موسى. أما في حالة اختصام يهودي مع شخص غير يهودي، فلابد من أن المحكمة الملكية هي التي كانت تفصل في الأمر، كما كانت الحال في عهد الإمبراطورية الروماني كان رئيس الجالية اليهودية يدعى جنارخس Genaches أو إثنارخس Ethuarches، وكان يدير شئون الجالية ويصرف العدالة فيها، ويتولى إصدار القرارات كما لو كان حاكمًا في دولة مستقلة وكان يهيمن على شئون الجالية عندئذ مجلس يدعى جروسيا (Geruusia) يبدو أن أغسطس هو الذي أنشأه إحياء لمجلس قديم كان يتمتع بالاختصاصات نفسها. وكان حكام هذه الجالية في العصر الروماني يدعون أخونتس (Archontes)، ويحتمل أنهم كانوا لجنة مؤلفة من بعض رجال المجلس. أما في عهد البطالمة، فإن الوثائق لا تطلق على حكام هذه الجالية سوى لقب الشيوخ (Presbyteroi). وتذكر بعض المصادر موظفًا يهوديًا يدعى ألا بارخس (Aralarches) الذي سنذكره فيما بعد، إلا أنه ليس في وسعنا أن نحدد مهام الألابارخس، ولا أن نقرر إذا كان يمكن أن نرى فيه الأثنارخس أو الجنارخس.

    ويحدثنا المؤرخ اليهودي يوسف تارة بأن الإسكندر جعل يهود الإسكندرية متساوين في الحقوق المدنية مع المقدونيين، وتارة بأن الإسكندر خصص لليهود حيا معينا في الإسكندرية وساواهم في الحقوق المدنية مع المقدونيين، وبأنه حتى العصر الروماني كان يهود الإسكندرية يدعون مقدونيين، وتارة بأن الإسكندر سمح لليهود بالإقامة في الإسكندرية على قدم المساواة مع الإغريق وأن خلفاءه أيدوا هذا الحق فضلاً عن أنهم خصصوا لليهود حيًا معينا. ويحدثنا يوسف أيضًا استقروا في تلك المدنية منذ البداية.

    وقد فسر بعض المحدثين ذلك بأن يهود الإسكندرية كانوا يتمتعون بالحقوق المدنية كاملة. ونحن نعتقد أن هذا هو فعلاً ما أراد يوسف إدخاله في روع الناس تأييدًا ليهود الإسكندرية في كفاحهم المرير مع الرومان من أجل الفوز بحقوق المواطنة حتى لا يدفعوا ضريبة الرأس. ومن البديهي أنه لو كان اليهود يتمتعون فعلاً بحقوق المواطنة في الإسكندرية منذ إنشائها لما حرمهم الرومان تلك الحقوق وفرضوا عليهم ضريبة الرأس، فقد أبقى الرومان على الأوضاع التي وجدوها في البلاد عندما فتحوها.

    ويحدثنا يوسف بأن يوليوس قيصر قضى بأن يقام في الإسكندرية نصب من البرونز أثبت عليه أن يهود العاصمة مواطنون إسكندريون. وقد أوضحنا في مجال الكلام عن يوليوس قيصر واليهود بطلان زعم يوسف وإذا سلمنا جدلاً بأن قيصر قد فعل ذلك فإنه يحق لنا أن نتساءل عما حدا بقيصر إلى اتخاذ هذه الخطوة إذا صح أن الإسكندرية كان قد منح يهود الإسكندرية حقوق المواطنة وأن البطالمة كانوا قد أيدوا ذلك؟

    ومن ثم فإن كل القرائن تشير إلى عدم تمتع يهود الإسكندرية بالحقوق المدنية ومرد ذلك إلى المساهمة في الحكومة الإدارة نتيجة للتمتع بالحقوق المدنية كانت تقتضي عبادة آلهة المدينة وهو ما كان اليهود في عصر البطالمة يعتبرونه كفرًا. فقد كان يصاحب الراسم المدنية والحفلات الرياضية تقديم القرابين للآلهة الوثنية والقسم بتلك الآلهة والمشاركة في الأكل مما قدم إليها من قرابين، وكان ذلك لا يتفق ومراعاة الشريعة اليهودية مراعاة دقيقة.

    حقًا إننا رأينا أن يهود الفنتين كانوا يعبدون قبل عصر البطالمة آلهة وثنية، لكن يبين أنه بمضي الزمن التزم اليهود حدود ديانتهم بدليل ما سنراه من إصرارهم في عهد فيلوباتور على رفض عبادة ديونيسوس برغم ما انطوى عليه ذلك من الإضرار بهم ولو أن الإسكندر والبطالمة الأوائل كانوا قد منحوا يهود الإسكندرية فعلاً الحقوق المدنية لما منهم فيلوباتور بمنحهم حقوقًا مساوية لحقوق مواطني هذه المدينة إذا أقبلوا على عبادة ديونيسوس. وفضلاً عن ذلك فإنه عندما كانت الإسكندرية تعاني قحطًا وأمرت كليوبترا السابعة بتوزيع منح من القمح على مواطني الإسكندرية لم يكن لليهود نصيب من هذه المنح لأنهم لم يكونوا في عداد مواطني العاصمة. ويرى "بل" أن خطاب كلاوديوس إلى الإسكندريين يتضمن فقرة تدل دلالة قاطعة على عدم تمتع اليهود بحقوق المواطنة. ونص هذه الفقرة أن يهود الإسكندرية يستفيدون مما في حوزتهم ويستمتعون بثروة عريضة في م دينة ليست مدينتهم. وإزاء كل هذه الاعتبارات يمكننا الجزم بأن اليهود لم يتمتعوا إطلاقًا بحقوق المواطنة في الإسكندرية. ونحن نرى أنه لا يجوز أن تفهم من عبارات يوسف للتوبة أكثر من السماح ليهود الإسكندرية بالإقامة فيها في حي خاص وتكوين جالية قومية لهم على نحو ما فعل الإغريق والمقدونيون.

    وقد أظهر البطالمة الثلاثة الأوائل عطفهم نحو اليهود، فقد رأينا كيف أن بطلميوس الأول أحضر أعدادًا كبيرة منهم وأسكنهم مصر، وكيف أن بطلميوس الثاني كلأهم برعايته. ويحدثنا المؤرخ اليهودي يوسف بأن فيلادلفوس أراد أن يترجم إلى الإغريقية كتب اليهود المقدسة، فأرسل إلى العازار (Eleazar) كبير الكهنة بأورشليم بعض الهدايا وكتابًا، يطلب إليه فيه أن يرسل إلى مصر بعض علماء اليهود الدينيين وفقهائهم لينقلوا إلى اللغة الإغريقية كتبهم المقدسة. وعندما أرسل الطراز إلى بطلميوس سبعين شيخًا من خيرة اليهود، أحسن ملك مصر وفادتهم، ووقفوا أنفسهم على الترجمة حتى أنجزوها في خلال اثنين وسبعين يومًا. ولا شك أن هذه القصة مخترعة، لكن قد يكون مبعثها رغبة فيلادلفوس في أن تضم مكتبته ترجمة إغريقية للكتب المقدسة لفريق من رعاياه أو أن يهود الإسكندرية في عهد بطلميوس الثاني كانوا قد أهملوا لغتهم وأصبحوا يستعملون الإغريقية، فباتوا في حاجة إلىترجمة كتبهم السماوية إلى الإغريقية؛ أو بطلميوس الثاني كان يعطف على اليهود إلى حد أنهم عزوا إليه ترجمة كتبهم المقدسة. ومن المحتمل أن تكون ترجمتها قد بدأت في عهد هذا الملك، لكنها لم تترجم دفعة واحدة وإنما جزءًا فجزءًا في خلال الثلاثة القرون التي سبقت مولد السيد المسيح، وأن تكون التوراة أول ما ترجم من هذه الكتب. وإذا كانت القرائن تشير إلى تغلغل الحضارة الإغريقية بين يهود ليونتوبوليس (Lentopolis = تل اليهودية بالقرب من شبين القناطر) على بعدهم عن عاصمة الحضارة الإغريقية، فلابد من أن حظ يهود الإسكندرية من هذه الحضارة كان أتم وأوفر. ومع ذلك فإن البعض يرى أن اصطباغ اليهود بالحضارة الإغريقية لم يكن أكث رمن طلاء سطحي. وعلى كل حال فإن اليهود لا في مصر فحسب بل في بلادهم نفسها أصبحوا يستخدمون اللغة الإغريقية، ويتخذون أسماء إغريقية وغير ذلك من المظاهر الخارجية للحضارة الإغريقية.

    وقد رأينا الدليل على حدب بطلميوس الثالث على اليهود وتسامحه معهم إلى حد أنه منح أحد هياكلهم حق حماية اللاجئين إليه. أما بطلميوس الرابع فإنه نهج سياسة معادية لليهود، فالكتاب الثالث من تاريخ المكابيين يروي كيف أن هذا الملك زار بيت المقدس، عقب انتصاره في موقعة رفح، وأعرب عن رغبته في دخول قدس الأقداس في معبد اليهود. وقد احتج كبير الكهنة واليهود دون طائل، ولم يحل دون رغبة الملك إلا العناية الإلهية، لأنه خر مريضًا بالباب، مما كان سببًا في السياسة العدائية التي اتبعها فيما بعد إزاء اليهود.

    وبيان ذلك أنه عندما عاد بطلميوس الرابع إلى مصر طلب إلى اليهود أن يعبدوا ديونيسوس، غير أنه عندما رفضت غالبيتهم الإرتداد عن دينها، وجه الملك إلى قواده وجنوده في أنحاء البلاد رسالة يذكر فيها أنه كان يريد معاملة اليهود بكرم وسخاء، وأنه كان ينوي رفعهم إلى مستوى مواطني الإسكندرية، ويجعل في الإمكان اختيار كهنة الديانة الرسمية الإغريقية العامة من بينهم، لكنه عندما وجد أنهم متعصبون لا يمكن التفاهم معهم، وأنهم اضطهدوا النفر القليل الذين قبلوا ما أغدقه عليهم، فقد رأى تفاديًا لحدوث فتنة مباغتة أن يسجل جميع رجالهم ونسائهم وأطفالهم ويرحلوا إلى الإسكندرية لإعدامهم. ويحدثنا هذا المصدر بأن أعدادًا كبيرة منهم أرسلت إلى حلبة سباق الخيل في الإسكندرية لتطأهم بأقدامها فيلة ثملة، لكن الفيلة هاجمت جنود بطلميوس بدلاً من اليهود، فثاب الملك إلى رشده وحرر اليهود. واحتفاء بذلك اعتاد اليهود أن يقيموا كل عام في مدينة بطوليميس عيدًا يدوم أربعين يومًا من 25 بشنص (Pachan) إلى الرابع من أبيب (Epeiph).

    ويرى بعض المؤرخين أن هذه القصة مخترعة من أولها إلى أخرها لعدم وجود ما يؤيدها، بينما يرى البعض الآخر أنها مزيج من الخيال والحقيقة. ويبدو الخيال واضحًا في محاولة صاحب هذه القصة تصوير العناية الإلهية على نحو تبدو معه كأنها تقف على الدوام بالمرصاد لإنقاذ "الشعب المختار"، لكن الحفل الذي كان يهود مصر يقيمونه في وقت معين لم يكن اختراعًا بل حقيقيًا ولابد من أن له منشأ تاريخيًا. ونحن نميل إلى الاعتقاد بأن هذه القصة لم تخل من الحقيقة، إذ لا يستبعد على هذا الملك الماجن رغبته في دخول أقدس مكان في الديانة اليهودية بدافع الرغبة في الاستطلاع، وباعتباره هو نفسه إلهًا يعبد في سائر معابد مصر، ولاسيما ان القرار الذي اتخذه مؤتمر الكهنة المصريين في منف في شهر نفومبر بأن الملك طاف بأماكن أخرى تحت سيطرته ودخل المعابد التي توجد فيها، ولايبعد أن معبد بيت المقدس كان أحد هذه المعابد.
    ويحتمل أن بطلميوس الرابع، وكان متحمسًا لعبادة ديونيسوس، قد خدعته شدة الشبه في الاسم بين ساباتزيوس (Sabazios) وساباوث (Sabaoth)، فاعتقد أن اليهود كانوا يعبدون ديونيسوس تحت اسم وشكل آخرين، وبما أن ديونيسوس كان يسوى بسيرابيس كبير آلهة مصر الرسمي في عهد البطالمة، فلا يبعد أنه كان يحلم بإقامة عبادة واحدة في الإمبراطورية هي عبادة ديونيسوس، لتوحد بين العناصر الجنسية المختلفة في الإمبراطورية، أو على الأقل لتزيل الفوارق الدينية بين أهم عنصرين من عناصر السكان في الإسكندرية. ولا ندري إذا كان قد حاول إدخال عبادة ديونيسوس في بلاد اليهود، ولكن يحتمل إنه حاول فرض هذه العبادة على يهود مصر، وعندما أبوا عليه ذلك جردهم من امتيازاتهم ولم يستردوها إلا بعد دفع غرامة مالية. وعلى كل حال لا شك في أن اليهود قد لاقوا شيئًا من الاضطهاد على يدي هذا الملك.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    bassant
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    bassant


    المساهمات : 1520
    تاريخ التسجيل : 11/12/2008
    العمر : 36

    البطالمة و اليهود Empty
    مُساهمةموضوع: رد: البطالمة و اليهود   البطالمة و اليهود I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 18, 2009 10:03 pm

    وليس هناك ما يستحق الذكر فيما يتعلق باليهود في عهد بطلميوس الخامس. أما في عهد بطلميوس السادس، فقد نزح إلى مصر كثير من اليهود بسبب الأحداث التي وقعت في فلسطين من جراء السياسة التي اتبعها أنطيوخوس الرابع هناك. وذلك لأنه عندما أرغمتته روما في عام 168 على ترك مصر وشأنها، رأى أنه لا يستطيع الاحتفاظ بملكه أمام قوة روما، إلا إذا وحد شعوب إمبراطوريته بفرض الحضارة والديانة الإغريقية عليها جميعًا، مما أفضى إلى ذلك الاصطدام العنيف بينه وبين اليهود، على نحو ما رأينا في معرض الكلام عن السياسة الخارجية.

    وفي عهد بطلميوس السادس فيلومتور التجأ إلى مصر اليهود الناقمون على أسرة سلوقس، وكان على رأسهم أونياس الرابع (Onias) ابن أونياس الثالث، الذي كان فيما مضى كاهنًا أكبر في بيت المقدس وقضى نحبه في مكافحة السوقيين. ويبدو أنه قد رافق أونياس عدد كبير من أتباعه، لأن بطلميوس السادس منحهم قطعة من الأرض على فرع النيل الشرقي في المديرية العربية (Arabia)، عرفت فيما بعد باسم "إقليم أونياس".

    وحوالي عام 160 سمح لأونياس بأن يبنى على مكان معبد مصري قديم في ليونتو بولي س معبداً يهوديًا على نمط معبد بيت المقدس، وبأ، يقيم هناك طقوس الديانة اليهودية هو موقع معبد أونياس، فقد ثبت له أن هذا التل الكبير الصناعي المعروف باسم تل اليهودية هو موقع معبد أونياس، فقد ثبت له أن هذا التل أقيم دفعة واحدة في خلال القرن الثاني، ولاسيما أن الأطلال تتفق مع ما ذكره المؤرخ اليهودي يوسف، من أن البناء الرئيسي في المعبد الذي أقيم على التل كان يرجا يبلغ ارتفاعه ستين ذراعًا. وكان هذا المعبد نموذجًا صغيرًا لمعبد سليمان، وقد نظم ما حوله من الأرض لتشبه على وجه التقريب معالم الأرض المحيطة ببيت المقدس. وقد ظلت الطقوس اليهودية تقام في المعبد، إلى أن أغلقه الإمبراطور فسباسيانوس (Vespasianus) في عام 73 للميلاد. وبالرغم من أن أكثر اليهود محافظة وتقوى كانوا لا يعترفون إلا بمعبد بيت المقدس، لتمسكهم بألا يبنى معبد للإله الأعظم خارج تلك المدينة، فإنه من المحتمل أن غالبية يهود مصر كانوا يعتبرون معبد أونياس كعبتهم.

    وينهض كل هذا دليلاً على العطف الذي أولاه فيلومتور لليهود، والذي يتجلى كذلك في تنصيب أونياس حاكمًا على المديرية العربية (Arabarches)، حيث أسكن اليهود وسمح لهم بإقامة معبدهم. لكن الشك يخامرنا في أن أونياس الرابع أصبح كبير قواد فيلومتور وساعده الأيمن إلى حد أنه كان يوجه السياسة المصرية. ولعل ذلك إحدى مبالغات اليهود لتأييد ادعائهم بما كان لهم من ماض مجيد. وقد حدا عطف فيلومتور على اليهود ببعض المؤخين إلى أن يعزوا إلى هذا المك ـ بدلاً من فيلالفوس ـ ترجمة كتب اليهود المقدسة إلى الإغريقية. لكن هذا الرأي الذي بدا قويًا في أول ظهوره قد أصبح غير مقبول، لأن المؤرخ اليهودي د، الذي تدل القرائن على أنه لم يعمر بعد حكم بطلميوس الرابع، يرينا بعض الإلمام بهذه الترجمة. ولعل هذا العطف الشديد الذي أظهره فيلومتور نحو اليهود يرجع إلى أنه، إزاء محبة أخيه بطلميوس الصغير لدى الإسكندريين وعداء المصريين للبطالمة بوجه عام، اتجه فيلومتور إلى اليهود يوليهم عطفه لكسب تأييدهم وسط المتاعب التي أكتفته من كل جانب.

    ويعتبر هذا العطف نحو اليهود نقطة هامة لا في تاريخ اليهود فحسب بل في تاريخ مصر أيضاً، فإنه منذ ذلك الوقت بدأت تظهر الرسائل الإغريقية التي تهاجم اليهود والرسائل اليهودية التي تهاجم الإغريق، كل تلك الرسائل التي ملأت تاريخ العصر الهلينيسي بالأكاذيب، وهبطت بمستوى الأمنة في كل أدب القرن الثاني قبل الميلاد. فقد اتهم الإغريق اليهود بأن حضارتهم ليست أصيلة وإنما منقولة عن غيرهم، وأنه لا ترطبهم بالأجناس الأخرى أية مشاعر إنسانية ولذلك يعيشون منطويين على أنفسهم، وأنهم ملحدون لا يتعرفون بوجود آلهة أخرى غير يهوه. وقد دافع اليهود عن أنفسهم وأسرفوا في دفاعهم إلى حد أنهم زعموا أن حضارتهم أقدم الحضارات، وأنهم هم الذين ابتدعوا العلوم والفنون والفلسفة ولقنوها للشعوب الأخرى.

    أما بطلميوس الثامن يورجتيس الثاني فكان يضمر حقدًا دفينًا لليهود، لأنهم أولاً شدوا أزر أخيه بطلميوس السادس وأخته كليوبترا الثانية ضده، وثانيًا كانوا يؤيدون كليوبترا الثانية ضده بعد وفاة بطلميوس السادس. ويروي المؤرخ يوسف عن بطلميوس الثامن، بعد عودته إلى الإسكندرية وارتقائه عرش مصر في أعقاب وفاة بطلميوس السادس، القصة التي يرويها الكتاب الثالث من تاريخ المكابيين عن بطلميوس الرابع. إذ أن يوسف يحدثنا بأن بطلميوس الثامن حاول إهلاك حشد من اليهود تحت أقدام الفيلة، لكن هذه الحيوانات هجمت على جنود الملك بدلاً من اليهود، وبأ،ه لم ينقذ اليهود من انتقام الملك إلا توسلات محظيته، وبأن يهود الإسكندرية كانوا يحتلفون كل عام بذكرى نجاتهم. وعلى كل حال تشير بعض القرائن إلى أنه في أواخر حكم بطلميوس الثامن تحسنت علاقاته مع اليهود وأصبحت ودية.

    وفي عهد هذا الملك نشطت الرسائل المعادية لليهود والمناصرة لهم، إذ يبدو أن تأييد اليهود لبطلميوس السادس في حياته، ثم لابنه وزوجه بعد مماته، أثار في رجال بطلميوس الثامن الرغبة في القضاء على كرامة اليهود وأهميتهم، ومن ثم ظهرت حملات لاذعة ضد اليهود الذين قابلوها بالسلاح نفسه. ومهما تكن قيمة هذه الرسائل، فإنها تشير إلى عداء الملك وأعوانه لليهود واستمرار العداء بين الإغريق واليهود.

    وقد ساعد على استمرار العداء بين الإغريق واليهود النزاع الذي وقع في عهد الحكم التالي بين كليوبترة الثالثة وابنها بطلميوس التاسع سوتر الثاني. وكان هذا الملك يميل إلى شد أرز أنطيوخوس التاسع ضد أخيه أنطيوخوس الثامن واليهود، على حين أن كليوبترا الثالثة كانت تود مناصرة الجانب الآخر لكراهيتها لأنطيوخوس التاسع فضلاً عن رغبتها في مساعدة يهود فلطسين، ليسهل عليها التدخل في شئون سوريا، ولكي تضمن ولاء يهود مصر في النزاع الداخلي. ولذلك فإن كليوبترا الثالثة أقتفت أثر أبيها فيلومتور وأمها كليوبترا الثانية، واتبعت سياسة مشبعة بالعطف نحو اليهود.

    وليس في المصادر ما يشير إلى أن اليهود لقوا أي اضطهاد في عهد البطالمة الذين تبوأوا عرش مصر بعد ذلك، لكنه يبدو أن العداء بين الإغريق واليهود استمر قائمًا حتى نهاية أسرة البطالمة. غير أن هذا العداء، الذي كان منشؤه سياسيًا قبل كل شيء، لم يتخذ شكلاً عنيفًا ويتعد المشادات الكلامية إلا في العصر الروماني.

    ويمكننا أن تستخلص مما مر بنا أن سياسة البطالمة الدينية بوجه عام إزاء اليهود كانت تقوم على أساس التسامح الديني، الذي قامت عليه سياستهم الدينية إزاء المصريين والإغريق. وليس أدل على ذلك من كثرة عددهم في مصر، حتى أن عدد يهود مصر بلغ في العصر المسيحي نحوًا من مليون، في وقت كان كل سكان مصر يبلغون فيه نحوًا من سبعة ملايين ونصف مليون نفس. وذلك بالرغم من الاضطهادات العنيفة الدموية التي شهدها يهود مصر وذهب الكثير منهم ضحيتها في العصر الروماني، منذ عهد كاليجولا (37-41) حتى هادريانوس (118-138).

    ويمكننا أن تسخلص مما مر بنا أن سياسة البطالمة الدينية بوجه عام إزاء اليهود كانت تقوم على أساس التسامح الديني، الذي قامت عليه سياستهم الدينية إزاء المصريين والإغريق. وليس أدل على ذلك من كثرة عددهم في مصر، حتى أن عدد يهود مصر بلغ في العصر المسيحي نحوًا من مليون، في وقت كان كل سكان مصر يبلغون فيه نحوًا من سبعة ملايين ونصف مليون نفس. وذلك بالرغم من الاضطهادات العنيفة الدموية التي شهدها يهود مصر وذهب الكثير منهم ضحيتها في العصر الروماني، منذ عهد كاليجولا (37-41) حتى عهد هادريانوس (118-138).

    ويبدو أن سياسة البطالمة بوجه عام كانت مشبعة بالعطف على اليهود، لأن فلسطين كانت واقعة بين شقي الرحي، أو بعبارة أخرى كانت ميدان الحروب بين البطالمة والسلوقيين، الذين كانوا ينافسونهم في الاستيلاء عليها. وبطبيعة الحال كان عطف البطالمة على يهود مصر يكسبهم تأييد يهود فلسطين، ويساعدهم على تحقيق أهدافهم في سوريا.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    البطالمة و اليهود
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات لعيونكم :: الصفحه الرئيسيه :: منتدى التأريخ-
    انتقل الى: