bassant عضو ذهبي
المساهمات : 1520 تاريخ التسجيل : 11/12/2008 العمر : 36
| موضوع: حل المشكلات الأربعاء فبراير 25, 2009 7:32 pm | |
| مهارات حل المشكلات
مفهوم حل المشكلات : يقصد به مجموعة العمليات التي يقوم بها الفرد مستخدماً المعلومات والمعارف التي سبق له تعلمها ، والمهارات التي اكتسبها في التغلب على موقف بشكل جديد ، وغير مألوف له في السيطرة عليه ، والوصول إلى حل له . إن أسلوب حل المشكلة هو أسلوب يضع المتعلم أو الطفل في موقف حقيقي يُعْمِلون فيه أذهانهم بهدف الوصول إلى حالة اتزان معرفي ، وتعتبر حالة الاتزان المعرفي حالة دافعية يسعى الطفل إلى تحقيقها وتتم هذه الحالة عند وصوله إلى حل أو إجابة أو اكتشاف .
أنواع حل المشكلات: حصر ريتمان أنواع المشكلات في خمسة أنواع ، استنادا إلى درجة وضوح المعطيات والأهداف : 1 ـ مشكلات تحدد فيها المعطيات والأهداف بوضوح تام . 2 ـ مشكلات توضح فيها المعطيات ، والأهداف غير محددة بوضوح . 3 ـ مشكلات أهدافها محدد وواضحة ، ومعطياتها غير واضحة . 4 ـ مشكلات تفتقر إلى وضوح الأهداف والمعطيات . 5 ـ مشكلات لها إجابة صحيحة ، ولكن الإجراءات اللازمة للانتقال من الوضع القائم إلى الوضع النهائي غير واضحة ، وتعرف بمشكلات الاستبصار . ويصف المتخصصون طريقة حل المشكلات في تناولها للموضوعات والقضايا المطروحة على الأفراد / التلاميذ إلى طريقتين قد تتفقان في بعض العناصر ولكن تختلفان في كثير منها هما : 1 ـ طريقة حل المشكلات بالأسلوب العادي الاتفاقي أو النمطي . convergent وطريقة حل المشكلات العادية هي أقرب إلى أسلوب الفرد في التفكير بطريقة علمية عندما تواجهه مشكلة ما ، وعلى ذلك تعرف بأنها : كل نشاط عقلي هادف مرن بتصرف فيه الفرد بشكل منتظم في محاولة لحل المشكلة . أ ـ إثارة المشكلة والشعور بها . ب ـ تحديد المشكلة . ج ـ جمع المعلومات والبيانات المتصلة بالمشكلة . د ـ فرض الفروض المحتملة . هـ ـ اختبار صحة الفروض واختيار الأكثر احتمالاً ليكون حل المشكلة . 2 ـ طريقة حل المشكلات بالأسلوب الابتكاري ، أو الإبداعي . divergent أ ـ تحتاج إلى درجة عالية من الحساسية لدى التلميذ أو من يتعامل مع المشكلة في تحديدها وتحديد أبعادها لا يستطيع أن يدركها العاديون من التلاميذ / أو الأفراد ، وذلك ما أطلق عليه أحد الباحثين الحساسية للمشكلات . ب ـ كما تحتاج أيضاً إلى درجة عالية من استنباط العلاقات واستنباط المتعلقات سواء في صياغة الفروض أو التوصل إلى الناتج الابتكاري . خطوات حل المشكلة :
إن نشاط حل المشكلات هو نشاط ذهني معرفي يسير في خطوات معرفية ذهنية مرتبة ومنظمة في ذهن الطالب والتي يمكن تحديد عناصرها وخطواتها بما يلي : 1 ـ الشعور بالمشكلة : وهذه الخطوة تتمثل في إدراك معوق أو عقبة تحول دون الوصول إلى هدف محدد . 2 ـ تحديد المشكلة : هو ما يعني وصفها بدقة مما يتيح لنا رسم حدودها وما يميزها عن سواها . 3 ـ تحليل المشكلة : التي تتمثل في تعرف الفرد / التلميذ على العناصر الأساسية في مشكلة ما ، واستبعاد العناصر التي لا تتضمنها المشكلة . 4 ـ جمع البيانات المرتبطة بالمشكلة : وتتمثل في مدى تحديد الفرد / التلميذ لأفضل المصادر المتاحة لجمع المعلومات والبيانات في الميدان المتعلق بالمشكلة . 5 ـ اقتراح الحلول : وتتمثل في قدرة التلميذ على التمييز والتحديد لعدد من الفروض المقترحة لحل مشكلة ما . 6 ـ دراسة الحلول المقترحة دراسة نافذة : وهنا يكون الحل واضحاً ، ومألوفاً فيتم اعتماده ، وقد يكون هناك احتمال لعدة أبدال ممكنة ، فيتم المفاضلة بينها بناءً على معايير نحددها . 7 ـ الحلول الإبداعية : قد لا تتوافر الحلول المألوفة أو ربما تكون غير ملائمة لحل المشكلة ، ولذا يتعين التفكير في حل جديد يخرج عن المألوف ، وللتوصل لهذا الحل تمارس منهجيات الإبداع المعروفة مثل ( العصف الذهني ـ تآلف الأشتات ) .
الأسس التربوية التي تستند إليها استراتيجية حل المشكلات :
1 ـ تتماشى استراتيجية حل المشكلات مع طبيعة عملية التعليم التي تقضي أن يوجد لدى المتعلم هدف يسعى إلى تحقيقه . 2 ـ تتفق مع مواقف البحث العلمي ، لذلك فهي تنمي روح الاستقصاء والبحث العلمي لدى الطلبة . 3 ـ تجمع في إطار واحد بين محتوى التعلم ، أو مادته ، وبين استراتيجية التعلم وطريقته ، فالمعرفة العلمية في هذه الاستراتيجية وسيلة التفكير العلمي ، ونتيجة له في الوقت نفسه .
شروط وتوظيف استراتيجة حل المشكلات :
1 ـ أن يكون المعلم نفسه قادرا على توظيف استراتيجة حل المشكلات ملما بالمبادئ والأسس اللازمة لتوظيفها . 2 ـ أن يكون المعلم قادرا على تحديد الأهداف التعليمية لكل خطوة من خطوات استراتيجية حل المشكلات . 3 ـ أن تكون المشكلة من النوع الذي ستثير الطلبة وتتحداهم ، لذا ينبغي أن تكون من النوع الذي يستثني التلقين أسلوبا لحلها . 4 ـ استخدام المعلم طريقة مناسبة لتقويم تعلم الطلاب استراتيجة حل المشكلات ، لأن كثيرا من العمليات التي يجريها الطلاب في أثناء تعلم حل المشكلات غير قابلة للملاحظة والتقويم . 5 ـ ضرورة تأكد المعلم من وضوح المتطلبات الأساسية لحل المشكلات قبل الشروع في تعلمها . كأن يتأكد من إتقان الطلاب للمفاهيم والمبادئ الأساس التي يحتاجونها في التصدي للمشكلة المطروحة للحل . 6 ـ تنظيم الوقت التعليمي لتوفير فرص التدريب المناسب .
خصائص الخبرة في حل المشكلات :
يرى الباحثون في مجال التفكير أن حل المشكلات ليس إلا عملية يمكن تعلمها ، وإجادتها بالمراس والتدريب ، وقد ذكروا عددا من الخصائص العامة للشخص المتميز في حل المشكلات أهمها : 1 ـ الاتجاهات الإيجابية نحو المواقف الصعبة أو المشكلات ، والثقة الكبيرة بإمكانية التغلب عليها . 2 ـ الحرص على الدقة ، والعمل على فهم الحقائق والعلاقات التي تنطوي عليها المشكلة . 3 ـ تجزئة المشكلة والعمل على تحليل المشكلات والأفكار المعقدة إلى مكونات أكثر بساطة . 4 ـ التأمل في حل المشكلة ، وتجنب التخمين والتسرع في إعطاء الاستنتاجات قبل استكمال الخطوات اللازمة للوصول إلى إجابات دقيقة . 5 ـ يظهر الأشخاص المتميزون في حل المشكلات نشاطا ، وفاعلية بأشكال متعددة .
خطوات حل المشكلة :
1 ـ تحديد المشكلة واستيعاب طبيعتها ومكوناتها . 2 ـ الربط بين عناصر ومكونات المشكلة ، وخبرات المتعلم السابقة . 3 ـ تعداد الأبدال ، والحلول الممكنة . 4 ـ التخطيط لإيجاد الحلول . 5 ـ تجريب الحل واختياره . 6 ـ تعميم نتائجه . 7 ـ نقل الخبرة والتعلم إلى مواقف جديدة .
يتأثر تعدد الأبدال ووفرتها ، وعمقها بمجموعة من العوامل يمكن ذكر بعضها بالآتي :
1 - توافر امخزونمعرفتي وخبراتي غني 2 ـ توافر أسلوب معالجة تدرب عليه الطلبة أثناء تعاملهم . 3 ـ توافر منهجية أخذت صورة الآلية لمعالجة المشكلات التعلمية والحياتية . 4 ـ توافر مواد وخبرات منظمة مناسبة للتفاعل معها وفق برنامج مدروس . 5 ـ تدريب الطلبة في مواقف مختلفة لصياغة أبدال وحلول لمشكلات تدريبية . 6 ـ تدريب الطلبة على استيعاب معايير البديل الفاعل وصياغته . دور المعلم في استخراج الأبدال لدى الطلبة : كما هو معروف أن دور المعلم في هذه الإحداثات والتجديدات التربوية قد تحدد بالمنظم الميسر ، والمسهل ، والمشرف ، والمعد ، والمعزز ، وبالتحديد يكون دور المعلم في هذه المرحلة . إعداد المادة التعليمية على صورة مواقف أو مشكلات . تدريب الطلبة على آلية هذه المرحلة . تزويد الطلبة بالمواد الإضافية التي تسهل صياغة الأبدال . نشر الأبدال التي يتوصل إليها الطلبة والمجموعات إلى الطلبة الآخرين . مناقشة الأبدال بهدف تعديلها وتحسينها لديهم . تسجيلها على السبورة أو على لوحة قابلة للمراجعة أو التعديل . دور الطالب في استخراج الأبدال : إن حديثنا في هذا المجال يتحدد بالنظرة للمتعلم ، فالمتعلم هو أحد الوحدات المهمة المركزية التي ينبغي أن تكرس له كل الفاعليات والمهمات ، فالمتعلم نشط حيوي ، فاعل ، نام ، متطور ، منظم ، ويمكن تحديد أدوار الطالب في هذا المجال بالأمور الآتية : ينظم المعرفة ، ويزينها بالطرقة التي تساعده على الفهم والاستيعاب . يصوغ المشكلة بدقة لكي يصوغ الأبدال المناسبة . يحصل على المعرفة والخبرة اللازمة من أمكنتها المناسبة من مراجع ، كتب ، الكتاب المدرسي المقرر . التدفق الذهني لعدد كبير من الأبدال . اتخاذ القرار بعدد الأبدال المناسبة ، وتحديد المعيار الذي تم وفقه تبنيها كأبدال مناسبة . رابعاً : التخطيط لإيجاد الحلول إن هذه المرحلة عملية تتوسط بين العملية الذهنية المتضمنة أذهان الطلبة في إعطاء عدد كبير من الأبدال دون معايير ، أو أمارات ثم الانتقال إلى عملية انتقاء وتصفية الأبدال وفق معيار الأمارات المتوافرة والمدعمة لدقة القرار الذي يبنيه الطلبة في تلك العملية . وتتضمن هذه العملية بناء مخطط لإيجاد الحل ، وتكرس هذه المرحلة لغربلة الأبدال ، ويتم ذلك بأن يبذل الطالب جهداً ذهنياً متقدماً لاتخاذ قرار بشأن البديل ، أو الأبدال التي ستضمن العمل والتجريب . ويمكن ذكر المهارات المتضمنة في هذه المرحلة بالتالية : تحديد المجال المعرفي والمهاراتي والخبراتي الذي يقع ضمنه البديل . تحديد المواد والخبرات المتعلقة بالبديل والضرورية له . تحديد المهارات اللازمة للنجاح في معالجة البديل . حصر الإشارات أو الأمارات التي تدل على المجال . تحديد النواتج بصورة نظرية استناداً إلى الأمارات والإشارات المتوافرة . توظيف آلية اختبار والتحقق للبديل وفق خطوات أو مراحل . دور المعلم في التخطيط : ويمكن ذكر دور المعلم في التخطيط في الممارسات الآتية : مساعدة الطلبة على تبيين المجال المعرفي والخبرات المهاراتية موضوع البديل . مساعدة الطلبة على الحصول على المواد اللازمة . مساعدة الطلبة على صياغة النواتج المستندة على المجال . دور الطالب في التخطيط : اتخاذ قرار بما توافر من المعرفة والخبرات والمهارات اللازمة لإعداد الأبدال للحل . تحديد المواد اللازمة . الحصول على المعرفة والمواد اللازمة . صياغة النواتج بصورة قابلة للملاحظة وفق معايير . أن يخير نفسه عن طريق الحديث الذاتي ( self – talk ) عن الخطوات التي سيتم وفقها التحقق من البديل | |
|