منتديات لعيونكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تهتم ببرامج الكمبيوتر والانترنت والشعر والرياضه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
    المواضيع الأخيرة
    » درس الخلفيـــــة الناريـــة بالفوتوشوب
    نهاية أحلام التتار I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 1:01 am من طرف al_jorany_88

    » كتاب السحر الاشهر>>>منبع اصول الحكمه للعلامه البوني
    نهاية أحلام التتار I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2014 10:06 pm من طرف علي الأكبر

    » برنامج روعة لاصلاح usb بلمسة زر
    نهاية أحلام التتار I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 16, 2014 6:44 pm من طرف a1b2c3ma

    » انشودة رمضان - ابو حنين الخادم و ابو زينب العامري , جميلة جداً و هادئه 2014
    نهاية أحلام التتار I_icon_minitimeالأحد يونيو 29, 2014 6:28 pm من طرف هذيان عاشق

    » تاريخ ناحية النصر
    نهاية أحلام التتار I_icon_minitimeالأحد مايو 18, 2014 6:02 am من طرف مهندس محمود شاكرالزاملي

    » محافظة ذي قار
    نهاية أحلام التتار I_icon_minitimeالأحد مايو 18, 2014 5:57 am من طرف مهندس محمود شاكرالزاملي

    » اشتباه في ذكر موضوع في خصوص العشائر العراقيه
    نهاية أحلام التتار I_icon_minitimeالأحد مايو 18, 2014 5:36 am من طرف مهندس محمود شاكرالزاملي

    » كتاب السحر العجيب فى جلب الحبيب
    نهاية أحلام التتار I_icon_minitimeالجمعة مايو 16, 2014 1:42 pm من طرف شوان

    » سجل في هذا الموقع لمعرفة باسوورد حسابات الفيس بوك
    نهاية أحلام التتار I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 01, 2013 5:01 pm من طرف ابو كرار الساعدي

    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    ازرار التصفُّح
     البوابة
     الفهرس
     قائمة الاعضاء
     البيانات الشخصية
     س .و .ج
     ابحـث
    التبادل الاعلاني
    أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
    ابو كرار الساعدي
    نهاية أحلام التتار I_vote_rcapنهاية أحلام التتار I_voting_barنهاية أحلام التتار I_vote_lcap 
    bassant
    نهاية أحلام التتار I_vote_rcapنهاية أحلام التتار I_voting_barنهاية أحلام التتار I_vote_lcap 
    bobo
    نهاية أحلام التتار I_vote_rcapنهاية أحلام التتار I_voting_barنهاية أحلام التتار I_vote_lcap 
    ابراهيم الساعدي
    نهاية أحلام التتار I_vote_rcapنهاية أحلام التتار I_voting_barنهاية أحلام التتار I_vote_lcap 
    حبيبة بابا
    نهاية أحلام التتار I_vote_rcapنهاية أحلام التتار I_voting_barنهاية أحلام التتار I_vote_lcap 
    nona
    نهاية أحلام التتار I_vote_rcapنهاية أحلام التتار I_voting_barنهاية أحلام التتار I_vote_lcap 
    حيدر العتابي
    نهاية أحلام التتار I_vote_rcapنهاية أحلام التتار I_voting_barنهاية أحلام التتار I_vote_lcap 
    الهلالي
    نهاية أحلام التتار I_vote_rcapنهاية أحلام التتار I_voting_barنهاية أحلام التتار I_vote_lcap 
    حمادة الساعدي
    نهاية أحلام التتار I_vote_rcapنهاية أحلام التتار I_voting_barنهاية أحلام التتار I_vote_lcap 
    احسان العراقي
    نهاية أحلام التتار I_vote_rcapنهاية أحلام التتار I_voting_barنهاية أحلام التتار I_vote_lcap 
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 66 بتاريخ الأربعاء يوليو 09, 2014 4:54 am

    أخبر صديقك عن موقعنا


     

     

     نهاية أحلام التتار

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    bassant
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    bassant


    المساهمات : 1520
    تاريخ التسجيل : 11/12/2008
    العمر : 36

    نهاية أحلام التتار Empty
    مُساهمةموضوع: نهاية أحلام التتار   نهاية أحلام التتار I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 3:48 am

    نهاية أحلام التتار

    الطوفان الذى كاد أن يبدد الحضارة الإسلامية.
    اصطدم جنكيز خان بالدولة الإسلامية الخوارزمية – وكانت بمثابة السور الفولاذى المنيع الذى يحمى الجبهة الإسلامية من جهة المشرق تمتد من العراق العجمى غربا إلى نهر السند شرقا، ومن شمال بحر قزوين وآرال شمالا إلى الخليج العربى والمحيط الهندى جنوبا شاملة أذر بيجان والعراق العجمى وفارس وكرمان وسجستان وخراسان وأفغانستان والبامير والصفد وما وراء النهر. وكان على رأس هذه الدولة جين بدأت تطرقها المطارق المغولية السلطان علاء الدين محمد خزارزم شاه.

    زحف التتار نحو العالم الإسلامى
    وقد ابتدأ التتار ببخارى وأتوا عليها من كل جانب، فدمروها حتى عادت كومة من تراب، ثم توجهوا إلى سمرقند وأحرقوها وأبادوا أهلها، ولقيت نفس المصير المدن الشهيرة للعالم الإسلامى كهمدان وزنجان، وقزوين، ومرو، ونيسابور،
    وخوارزم شاه الذى كان يعتبر الملك الوحيد للعالم الإسلامى وأقوى الملوك فى عصره، فكان يعيش فى خوف وهلع، وتنقل وارتحال، يبحث عنه التتار ويتعقبونه حتى توفى فى جزيرة مجهولة. كان خوازم شاه قد ضم ولايات فارس وتركستان المسلمة ودولها المستقلة إلى مملكته، فلما هزمه التتار لم يكن هناك من يقاومهم فى هذا بالجزء الشرقى
    توفى جنكيز خان عام 624هـ/ 1227م فقام حفيدة هولاكو بإتمام دوره فى بلاد الإسلام فتحالف مع الصليبين وكانت زوجته نصرانية (نسطورية)، وأعلن الخاقان الأعظم أنه إنما أرسل هولاكو إلى غرب آسيا ليقضى على الخلافة العباسية ويعيد بيت المقدس بعد أن كان قد حررها صلاح الدين عام 583هـ، فاعتبر هولاكو نفسه محررا للنصارى من المسلمين، وأرسل إلى الصليبين قبل أن يبدأ غزوه المسلمين يقول: "لدينا أعداداً كبيرة من المسيحيين من العبودية ومن الضرائب التى فرضها عليهم المسلمون ومعلنين ضرورة معاملة المسيحيين معاملة تليق بهم، فلا يعتدى عليهم ولا على تجارتهم أحد ونحن نصرح بأننا سنعيد بناء الكنائس التى خربها المسلمون"' ..
    دخل رعب التتار فى قلوب المسلمين، إلى حد أن أحد التتار دخل بعض الأحيان فى سكة من سكك مدينة حيث وجد مائة رجل من المسلمين، فقتلهم كلهم وأتى على آخرهم دون أن يتجرأ أحد منهم لمقاومته.

    ويقول أحد المؤرخين : ' ان ابن العلقمي كان قد كتب إلى هولاكو ملك التتار في الدست:" أنك تحضر إلى بغداد وأنا أسلمها لك . و كان قد داخل قلب اللعين الكفر، فكتب هولاكو : إن عساكر بغداد كثيرة فإن كنت صادقا فيما قلته ، و داخلا في طاعتنا ، فرّق عساكر بغداد ، و نحن نحضر ، فلما وصل كتابه إلى الوزير ، و دخل إلى المستعصم و قال ؛ إنك تعطي دستورا لخمسة عشر ألف من عسكرك وتوفر معلومهم. فأجاب المستعصم لذلك ، فخرج الوزير لوقته ومحا اسم من ذكر في الديوان ثم نفاهم من بغدادومنعهم من الإقامة بها ثم بعد شهر فعل مثل فعلته الأولى ومحا اسم عشرين ألفا من الديوان ، ثم كتب إلى هولاكو بما فعل ,و لما بلغ هولاكو ما فعل الوزير ببغداد ركب وقصدها إلى أن نزل عليها وصارالمستعصم يستدعي العساكر ويتجهز لحرب هولاكو وقد اجتمع أهل بغداد وتحالفوا على قتال هولاكو وخرجوا إلي ظاهر بغداد ومضي عليهم بعساكره فقاتلوا قتالا شديدا، وصبر كل من الطائفتين صبرا عظيما ، وكثرت الجراحات والقتلى في الفريقين إلى أن نصر الله تعالى عساكر بغداد وانكسر هولاكو أقبح كسرة وساق المسلمون خلقهم وأسروا منهم جماعة وعادوابالأسرى ورؤوس القتلى إلى ظاهر بغداد ونزلوا بخيمهم مطمئنين بهروب العدو ، فأرسل الوزير ابن العلقمي في تلك الليلة جماعة من أصحابه فقطعوا شط دجلة فخرج مائها على عساكر بغداد وهم نائمون فغرقت مواشيهم وخيامهم وأموالهم وصار السعيد منهم من لقي فرسا يركبها، وكان الوزير قد أرسل إلى هولاكو يعرفه بما فعل ويأمره بالرجوع إلى بغداد فرجعت عساكره إلى بغداد وبذلوا فيها السيف.
    ' وقصد هولاكو بغداد من جهة البر الشرقي ثم إنه ضرب سوار على عسكرة وأحاط ببغداد فأشار الوزير على الخليفة بمصانعتهم وقال؛ أخرج أنا إليهم فيتقرر الصلح، فخرج وتوثق لنفسه من التتار ورجع إلى المعتصم وقال؛ إن السلطان يامولانا أمير المؤمنين قد رغب في أن يزوج بنته بابنك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى صاحب الروم في سلطنته ولا يؤثر إلا أن تكون الطاعة له كما كان أجدادك مع السلاطين السلجوقية ، ونصرف عنك بجيوشه فمولانا أمير المؤمنين يفعل هذافان فيه حقن دماء المسلمين وبعد ذلك يمكننا أن نفعل ما نريد والرأي أن تخرج إليه . فخرج أمير المؤمنين بنفسه في طوائف من الأعيان ومعه 1200 شخصية من قضاة ووجهاء وعلماء
    فأنزل الخليفة في خيمة ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا العقد فخرجوا من بغداد فضربت أعناقهم وصار كذلك يخرج طائفة بعد طائفة فتضرب أعناقهم ثم طلب حاشية الخليفة فضرب أعناق الجميع ثم طلب أولاده فضرب أعناقهم، و أما الخليفة فقيل أنه طلبه ليلا وسأله عن أشياء ثم أمر به ليقتل. فقيل لهولاكو: إن هذا إن أريق دمه تظلم الدنيا و يكون سبب خراب ديارك فإنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفة الله في أرضه فقام الحكم نصير الدين الطوسي وقال يقتل ولا يراق دمه وكان النصير من أشد الناس على المسلمين، فقيل إن الخليفة غم في بساط و قيل رفسوه حتى مات.
    و لما جاءواليقتلوه صاح صيحة عظيمة، و قتلوا أمرائه عن أخرهم، ثم مدوا الجسر وبذلوا السيف ببغداد و استمر القتل ببغداد بضعاً وثلاثين يوماً و لم ينجوا إلى من اختفى و قيل إن هولاكو أمر بعد ذلك بعدّ القتلى فكانوا ألف ألف وثمانمائة ألف

    ثم طلبت النصارى أن يقع الجهر بشرب الخمر و أكل لحم الخنزير و أن يفعل معهم المسلمون ذلك في شهر رمضان، فألزم المسلمون بالفطر في رمضان و أكل الخنزير و شرب الخمر، و دخل هولاكو إلى دار الخليفة راكباً لعنه الله و استمر على فرسه إلى أن جاءسدة الخليفة و هي التي تتضاءل عندها الأسود و يتناوله سعد السعود كالمستهزئ بها وانتهك الحرم من بيت و غيره، و أعطى دار الخليفة لشخص من النصارى و أريقت الخمور في المساجد و الجوامع و منع المسلمون من الإعلان بالأذان فلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم، هذه بغداد لم تكن دار كفر قط و جرى عليها هذا الذي لم يقع قط من منذقامت الدنيا مثله، و قتل الخليفة و إن كان وقع في الدنيا أعظم منه إلا أنه أضيف له هوان الدين و البلاء الذي لم يختص بل عم سائر المسلمين ' .
    الساعات الأخيرة من حياة الخلافةالعباسية الإسلامية
    غزا هولاكو بغداد بفتوى الطوسي وبمعلومات ابن العلقمي وهما وزيراه الفارسيان ، و لم يستسلم المستعصم فقد أشار عليه البعض بأن ينزل بالسفينة إلى البصرة ويقيم في إحدى الجزر حتى تسنح الفرصة ويأتيه نصر الله لكن وزيره ابن العلقمي خدعه بأن الأمور ستسير على ما يرام لو التقى بهولاكو.
    تدمير بغداد656هجريا
    وبعد قتل الخليفة وسادات العلماء والقضاة والأكابر والرؤساء والأمراء وأولي الحل والعقد في بلاده مالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحشوش وقِنيّ الوسخ وكمنوا كذلك أياماً لا يظهرون.
    وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الخانات ويغلقون عليهم الأبواب فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار ثم يدخلون عليهم فيهربون منهم إلى أعالي الأمكنة فيقتلونهم بالأسطحة حتى تجري الميازيب من الدماء في الأزقة فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهودوالنصارى ومن التجأ إليهم وإلى دار الوزير ابن العلقمي

    وعادت بغداد بعد ما كانت آنس المدن كلها كأنها خراب ليس فيها إلا القليل من الناس وهم فيخوف وجوع وذلة وقلة .
    وقُتل الخطباء والأئمةوحملة القرآن وتعطلت المساجد والجماعات والجمعات عدة شهور ببغداد وأراد الوزير ابن العلقمي قبحه الله ولعنه أن يعطل المساجد ويستمر بالمشاهد ومحال الرفض وأن يبني للرافضة مدرسة هائلة ينشرون عِلْمَهم وعَلَمَهم بها وعليها فلم يُقْدره الله تعالى على ذلك بل أزال نعمته عنه وقصف عمره بعد شهور يسيره من هذه الحادثة وأتبعه بولده.
    البداية والنهاية ج3 ص203]
    نهاية الخلافة العباسية عقاب إلهى
    (وإذا أردنا أن نهلك قريةأمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) الإسراء
    وقد رأى الخليفة المستعصم بنفسه طرفاً من ذلك قبل أن يقتله المغول رفسا بأقدامهم..!!!
    يقول الهمذانى فى كتابه: (جامع التواريخ) أن هولاكو بعد أن اقتحم بغداد، دخل قصر الخلافة، وأشار بإحضار الخليفة المستعصم وقال له: أنت مضيف ونحن الضيوف.. فهيا أحضر ما يليق بنا.. فأحضر الخليفة وهو يرتعد من الخوف صناديق المجوهرات والنفائس، فلم يلتفت إليها هولاكو، ومنحها للحاضرين، وقال للخليفة: إن الأموال التى تملكها على وجه الأرض ظاهرة، وهى ملك لعبيدنا، لكن اذكر ما تملكه من الدفائن، وما هى وأين توجد؟. فاعترف الخليفة بوجود حوض مملوء بالذهب فى ساحة القصر، فحفروا الأرض حتى وجدوه، كان مليئاً بالذهب الأحمر، وكان كله سبائك، تزن الواحدة مائة مثقال..!! واستحق الخليفة احتقار هولاكو السفاح الدموى، إذ تعجب هولاكو، كيف يكون للخليفة كل هذه الكنوز ثم يبخل على الجنود بأرزاقهم؟!!
    تقدم هولاكو بعد ذلك إلى الشام، وهاجم حلب ودخلها بعد حصار شديد وتركها شعلة من اللهب والدخان، ودخل كتبغا دمشق، فسقطت حاضرة الشام صريعة تحت أقدام المغول سنة 657هـ، واشتركت معه فرق نصرانية أرمنية وأفرنجية، فسنحت للنصارى الفرصة للتفشى والانتقام من المسلمين، فنظموا مواكب عامه حملوا فيها الصلبان وأنشدوا الأناشيد ويذمون دين الإسلام وأهله، وأجبروا المسلمين على أن يقفوا احتراما لمواكبهم ومن امتنع تعرض للسب والإهانة، وبلغ بهم التحدى أقصاه فدقوا النواقيس، وتظاهروا بالخمر فى رمضان ورشوه على ثياب المسلمين فى الطرقات، كما صبوه على أبواب المساجد ولم يستثنوا حتى الجامع الأموى، فضجر المسلمون ورفعوا شكواهم إلى ابل سبان متسلم البلد وكان نصرانيا فلم يحفل بهم بل أهانهم وضرب بعضهم وأخذ يزور الكنائس ويعظم رجالها على مذاهبهم.
    وقعة عين جالوت
    هذه الأمة لايزيدها بطش الأعداء إلا شدة وأبلغ دليل على ذلك فلسطين وأفغانستان .
    وقيض الله سبحانه وتعالى لأمه الإسلام: المماليك فى مصر بقيادة قطز والظاهر بيبرس، وعلماء مثل العز بن عبد السلام، فتحركت فى الأمة روح الجهاد واستثيرت طاقات الأمة ووجهت إلى الجهاد فى مصر والشام، وتحركت جيوش الإسلام من مصر عام 658هـ/ 1260م والتقت بجيوش المغول تؤيدهم وتؤازهم بعض النجدات النصرانية من الأرمن والكرج – فى عين جالوت بين بيسان ونابلس على أرض فلسطين فى 25 رمضان

    وكان التتار متوجهين نحو مصر بعد الشام بحكم الطبيعة، وكانت مصر وحدها التى لم تصبها ويلات التتار، وقد كان ملك مصر الملك المظفر سيف الدين قطز قد تفرس أن التتار يزحفون إلى مصر بعد الشام، وعند ذلك يصعب التخلص من وطأتهم، فرأى أن يخرج من مصر بالجنود ويشن عليهم الهجوم فى نفس الشام، حتى وقعت الحرب بين عساكر مصر الإسلامية، والتتار فى عين جالوت يوم 25 من رمضان سنة 658هـ، وانهزم التتار شر هزيمة بخلاف ما سبق لهم من الحروب، فخرجوا منها هاربين، وتعاقبهم الجنود المصرية فقتلوهم وأسروا منهم عدداً كبيراً، يقول العلامة السيوطى فى كتابة "تاريخ الخلفاء" فهزم التتار شر هزيمة، وانتصر المسلمون ولله الحمد، وقتل من التتار مقتلة عظيمة، وولوا الأدبار، وطمع الناس فيهم يتخطفونهم وينهبونهم". [تاريخ الخلفاء ص 425]
    رسالة هولاكو
    وعقب احتلال المغول دمشق تقدم المغول بسرعة فاحتلوا نابلس وقتلوا حاميتها، ثم تقدموا إلى غزة دون أن يلقوا أية مقاومة. وأصبحوا بذلك بالقرب من حدود مصر، وأرسل هولاكو إلى "قطز" سلطان مصر رسالة قاسية يهدد فيها ويتوعد. ومما جاء فيها قوله: سمعتم أننا قد فتحنا البلاد، وقتلنا معظم العباد، فعليكم بالهرب، وعلينا الطلب، ولكن أى أرض تأويكم، وأى بلاد تحميكم خيولنا سوابق "وسيوفنا صواعق، وقلوبنا كالجبال وعددنا كالرمال" وتلقت مصر هذه الرسالة، ودار حولها نقاش، وكان معنى الاستسلام أن يضيع العالم الإسلامى تحت سلطان المغول، وأحست مصر بمسئوليتها تجاه الإسلام والمسلمين، مع ما فى ذلك من مخاطرة، ولم يكن من الممكن الاتفاق مع المغول فقد عرف هؤلاء بنقد العهود، والقضاء على المسلمين، ولم يبق إلا المواجهة، وعلى هذا الاتجاه اتفق السلطان "قطز" وأمير الأمراء قائد الجيوش "بيبرس" وكل القادة المصريين، وتنفيذاً لذلك صدرت الأوامر بقتل سفراء المغول الذين حملوا التهديد، وكان ذلك إيذانا بقيام الحرب. ولم يقنع الجيش المصرى بموقف الدفاع من داخل الحصون، ذلك النظام الذى كان يلجأ إليه الأمراء فى البلاد المختلفة التى هاجمها المغول، فقد كان ذلك يتيح للمغول أن يسحقوا الحصون ويدفنوا أعدائهم فى حصونهم، أو أن يتركوهم فى الحصون حتى ينضب الزاد والعتاد فيستسلموا. ويواجهوا الموت عقب الاستسلام، وتحاشيا لذلك لجأ المصرين للهجوم فزحف "بيبرس" واقتحم غزة، وقضى على حاميتها، ثم زحف "قطز" بجزء آخر من الجيش ليتعاون مع "بيبرس" وجاءت بعد ذلك موقعة "عين جالوت" ومكانها بين بيسان ونابلس، وهى معركة من أخطر معارك التاريخ، فقد اتجه لها "كيتو برقا" مزمجرا عندما وصلته الأبناء عن اندحار جيشه فى غزة، واتجه لها كذلك جيش مصر اللجب، وكان اللقاء فى 15رمضان سنة 658هـ .
    الخطة الذى هزم بها قادة مصر التتار
    كان الإعصار الأصفر يكتسح الدول والممالك اكتساحاً، وكان الفارون أمام جيش (هولاكو) وقوة التتار يلجأون إلى القاهرة، وكان موعد اللقاء الذى لابد منه بين المصريين والتتار قد اقترب، بعد الإطاحة بعرش (بغداد) وفى هذه الأيام، كانت الروح المعنوية لدى المصريين عالية جداً بعد هزيمة الصليبين فى (المنصورة) عام (1253) وأسر (لويس التاسع)، ملك فرنسا ففكر القائد العام للجيش المصرى (بيبرس) فى أن تزويد الشعب باللياقة البدنية، إلى جانب الروح المعنوية، كفيل بهزيمة التتار. فوضع سياسته العسكرية، على أساس الرياضة البدنية، وزاد من اهتمامه بتدريب الشباب فى الساحات الشعبية واشترك هو و (المظفر قطز): أمير البلاد، فى وضع خطة مدروسة لملاقاة التتار، وعكفوا على دراسة خطط (التتار) الجريئة فوجدوا ان مصدر قوة التتارفى ثلاث: أنهم يقاتلون وهم على ظهور خيولهم، ثم يعتمدون، على سرعة تجمعهم أمام جزء ضعيف من جبهة عدوهم، ثم يهجمون بعنف على هذا الجزء كأنهم عاصفة من السماء تثير الرعب فى الخصم فينهار -. وكانت الصعوبة فى مواجهة هذه العاصفة التترية، أنه لم يكن من اليسير على أى شعب أن يقلدها. لأن أسلوبهم هذا فى القتال مع طبيعة حياتهم العادية، من ركوب الخيل باستمرار، وقتال دائم، ومعيشة فى الخلاء، وتحرك مستمر لا يهدأ، وكان القوس الذى يستعملونه أصلب قوس فى هذا العصر، ويحتاج استعماله إلى قوه بدنية كبيرة ودراية خاصة فكيف فكر القائد (بيبرس)؟
    أدرك (بيبرس) أن شر خطورة المحارب التترى هو بقاؤه على سرج جواده، وخفته وضراوته. وأدرك انه لابد من هزيمة التتار بنفس أسلوبهم، كما أدرك أنه من العسير أن يحول كل المحاربين المصريين، ومعظمهم من الصعايده والفلاحين إلى (ركبدارية) مهرة أى (ركاب خيل). فقرر خطته وقوامها، إنزال التتار عن خيولهم والالتحام بهم يدا بيد على الأرض، وإعداد الشعب بدينا لهذه الملحمة عن طريق الرياضة البدنية.
    نهاية التتار
    بدأ الاستعداد لملاقاة التتار وصدرت الأوامر بتجهيز الشعب للقتال وأصدر أوامره بزيادة الساحات الشعبية إلى جانب ميدان التدريب العسكرى، مع التركيز على الألعاب التى تنمى العضلات ولا سيما الأكتاف والذراع بما يؤهلها لشد القوس الثقيل الذى اخترع وأعد لمحاربة (التتار) ثم العناية بالمصارعة تمهيدا للاشتباك مع العدو الرهيب، وبالتركيز على ألعاب القوى لتحمل مشاق الميدان. ومرت سنتان، وذات يوم لاح فى الأفق عشر فوارس من فرسان القتال جاؤوا بإنذار من قائدهم بالتسليم. واستشار رئيس الدولة (المظفر قطز) مجلس الحرب، وكان رد مصر هو الرد الحقيقى، الجدير بشعب عريق.. ضرب أعناق ثمانية من فرسان التتار العشرة ما عدا فارسين، وعلقت جثتهم على (باب زويله)، وحمل الفرسان رءووس زملائها إلى قائدهم المغرور (كتبغا). وخرج الجيش المصرى للقاء العدو، وبدأت معركة (عين جالوت) فى صباح الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان عام 658هـ وهى توافق اليوم التالى من ديسمبر (كانون الأول) عام 1260م، وهى واحدة من أهم المعارك الحاسمة فى تاريخ العالم.
    وبدأت المعركة ، كما توقعت القيادة المصرية، بهجوم شديد مكثف للتتار، تحت عاصفة من السهام على يسار الجبهة المصرية، وكان المصريون يحملون دروعا كاملة لأول مرة اتقاء للسهام، إلا أنهم تنفيذا اللحظة التى استعاروها من التتار أنفسهم ، تظاهروا بالانكسار والفرار تاركين ثغرة كبيرة فى خط القتال المصرى ، واندفع التتار بجيادهم من هذه الثغرة بقوة وعنف كالسيل الجارف.
    وألقى قطز بخوذته على الأرض أثناء المعركة وصاح بصوت كالرعد: وا إسلاماه، اللهم أنصر عبدك قطز على التتار " فكتب الله النصر المبين للإسلام، وانهزم المغول هزيمة منكرة لأول مرة فى تاريخهم، بعد أن كانت القلوب قد يئست من النصرة عليهم لاستيلائهم على معظم البلاد الإسلامية، ولأنهم ما قصدوا إقليما إلا فتحوه، ولا عسكر إلا هزموه. فتكسرت حدة موجات التتار، وتحول مدهم إلى جزر، واسترجع المماليك منهم الشام بأكملها، فكانت عين جالوت فاتحة سلسلة من الانتصارات توالت على المسلمين، وحطمت أسطورة قوى المغول، وعاد دين الإسلام غصن الإهاب.
    وبعد أن تركهم المصريون حتى أوغلوا راكبين ، ثم انقض عليهم الجناحان المصريان بقوة وانهالت عليهم السهام المصرية، وأحجار المقاليع. ثم قام الفرسان بحملات هائلة لدفع التتار، وفى هذه اللحظة ظهرت الإشارة المتفق عليها فبدأت عشرات الطبول والنقرزانات تدق وتعزف بعنف، فأطبق المصريون من كل اتجاه وحاصروا التتار الذين أخذت خيولهم تجمح بفعل السهام والأحجار المطلقة من المقاليع، فترجلوا وكان هذا ما تبغيه القيادة المصرية، إذ بدأ القتال الرهيب يدا بيد. وفقد التتار مزيتهم . وفى إجادة القتال الراكب، وكان المصريون وقد أعدو إعداد كامل، واكتسبوا مهارات حركية بالرياضة بجانب التدريب العسكرى على أجهزتهم الحربية الجديدة والثقيلة، ودروعهم الكاملة .
    وما أن انتصف النهار حتى رفع أحد الجنود المصريين رأس (كتبغا) قائد التتار على سنان رمحه حتى يراها الفريقان، وما أن شاهدها التتار حتى فترت عزائمهم وفروا لأول مرة فى تاريخ حروبهم وأصبحوا فلولا تم تطهيرها بسرعة. واتبع الأمير (بيبرس) وجماعة الشجعان التتار يقتلونهم فى كل مكان، إلى أن وصلوا خلفهم إلى حلب، وهرب من دمشق منهم يوم الأحد السابع والعشرين من رمضان فتبعهم المسلمون من دمشق يقتلون فيهم ، ويطلقون الأسارى من أيديهم . وانتهت معركة عين جالوت بفوز الجيش المصرى الباهر، الذى أوقف زحف التتار على الشرق الأوسط كما أوقف زحفهم على أوربا . [الوعى الإسلامى العدد/ 340 ذو الحجة 1414هـ مايو 1994]
    وهكذا سطر التاريخ ملحمة العقيدة ,فالمسلمون لهم النصر دائما ما داموا بدينه متمسكون وعلى خطى الجهاد سائرون , وبوحدة الدين قائمون.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    نهاية أحلام التتار
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات لعيونكم :: الصفحه الرئيسيه :: منتدى التأريخ-
    انتقل الى: