منتديات لعيونكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تهتم ببرامج الكمبيوتر والانترنت والشعر والرياضه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
    المواضيع الأخيرة
    » درس الخلفيـــــة الناريـــة بالفوتوشوب
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 1:01 am من طرف al_jorany_88

    » كتاب السحر الاشهر>>>منبع اصول الحكمه للعلامه البوني
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2014 10:06 pm من طرف علي الأكبر

    » برنامج روعة لاصلاح usb بلمسة زر
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 16, 2014 6:44 pm من طرف a1b2c3ma

    » انشودة رمضان - ابو حنين الخادم و ابو زينب العامري , جميلة جداً و هادئه 2014
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_icon_minitimeالأحد يونيو 29, 2014 6:28 pm من طرف هذيان عاشق

    » تاريخ ناحية النصر
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_icon_minitimeالأحد مايو 18, 2014 6:02 am من طرف مهندس محمود شاكرالزاملي

    » محافظة ذي قار
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_icon_minitimeالأحد مايو 18, 2014 5:57 am من طرف مهندس محمود شاكرالزاملي

    » اشتباه في ذكر موضوع في خصوص العشائر العراقيه
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_icon_minitimeالأحد مايو 18, 2014 5:36 am من طرف مهندس محمود شاكرالزاملي

    » كتاب السحر العجيب فى جلب الحبيب
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_icon_minitimeالجمعة مايو 16, 2014 1:42 pm من طرف شوان

    » سجل في هذا الموقع لمعرفة باسوورد حسابات الفيس بوك
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 01, 2013 5:01 pm من طرف ابو كرار الساعدي

    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    ازرار التصفُّح
     البوابة
     الفهرس
     قائمة الاعضاء
     البيانات الشخصية
     س .و .ج
     ابحـث
    التبادل الاعلاني
    أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
    ابو كرار الساعدي
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_rcapالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_voting_barالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_lcap 
    bassant
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_rcapالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_voting_barالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_lcap 
    bobo
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_rcapالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_voting_barالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_lcap 
    ابراهيم الساعدي
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_rcapالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_voting_barالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_lcap 
    حبيبة بابا
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_rcapالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_voting_barالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_lcap 
    nona
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_rcapالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_voting_barالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_lcap 
    حيدر العتابي
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_rcapالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_voting_barالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_lcap 
    الهلالي
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_rcapالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_voting_barالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_lcap 
    حمادة الساعدي
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_rcapالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_voting_barالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_lcap 
    احسان العراقي
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_rcapالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_voting_barالزحف المغولي على العالم الإسلامي I_vote_lcap 
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 66 بتاريخ الأربعاء يوليو 09, 2014 4:54 am

    أخبر صديقك عن موقعنا


     

     

     الزحف المغولي على العالم الإسلامي

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    bassant
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    bassant


    المساهمات : 1520
    تاريخ التسجيل : 11/12/2008
    العمر : 36

    الزحف المغولي على العالم الإسلامي Empty
    مُساهمةموضوع: الزحف المغولي على العالم الإسلامي   الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2009 11:50 pm

    ابتلى العالم الإسلامي بموجات من الزحف المغولي الذي لم يرحم صغيرا ولا كبيرا وانطلق يدمر كل شيء في طريقه حتى انتشر الفزع والهلع في كل مكان ،فمن هؤلاء المغول الذين نشروا الرعب والفزع في العالم الإسلامي ؟ ومن أين أتوا ؟ وماذا فعلوا بالمسلمين ؟ ومن تصدى لهم من المسلمين واستطاع أن يوقف زحفهم ، وأن يحطم كبرياءهم ؟



    يذكر كثير من المؤرخين والباحثين أن المغول هم عدة قبائل بدوية رعوية كان يشار إليهم غالبا باسم التتار أو التتر ، وهو اسم كان يطلق على إحدى مجموعاتهم وهي قبيلة التتر ، وكانت القبائل المغولية في مستهل القرن السابع الهجري ، الثالث عشر الميلادي تعيش في هضبة منغوليا الواقعة شمال صحراء جوبي بين بحيرة بايكال في الغرب وجبال خنجان (Khingan ) على حدود منشوريا في الشرق





    وكانت هذه القبائل تعيش على الصيد والقنص ويتغذون باللحم ولبن الخيل (3) ولم يكن لهم دور يذكرفي التاريخ قبل ظهورجنكيزخان ، بل كانوا ينقسمون إلى عدة قبائل كما يلي :




    1 ــ قبيلة القيات الصغيرة ، التي ظهر منها جنكيزخان وكانوا يسكنون على شواطيء الشعب العليا الآمور وجبال قراقورم أي يابلونوي الحالية (Iablonoi )




    2 ــ قبيلة الأويرات ، وكانوا يقيمون في المنطقة الواقعة مابين نهر أونن (Onan ) وبحيرة بايكال ، وكانوا كثيري العدد وقد انقسموا إلى عدة فرق ، إلا أنهم كانوا يأتمرون بأمر ملك واحد ولما جاء جنكيزخان استطاع أن يخضعهم لطاعته




    3 ــ قبيلة النايمان ، وهي من قبائل الأتراك الذين غلب عليهم الطابع المغولي وكانوا يقيمون في أقاصي الغرب بين أعالى نهر أرتش ونهر أرخون شمال جبال التاي وبسبب اقتراب هذه القبيلة من قبائل الأوغور في الجنوب فقد اعتنقوا الديانة المسيحية حسب الطقوس النسطورية




    4 ــ قبيلة الكراييت (Kerait ) وكانت تقطن الواحات الشرقية لصحراء جوبي وجنوب بحيرة بايكال حتى سور الصين ، وكانت هذه القبيلة من أقوى قبائل المغول في القرنين الخامس والسادس الهجريين واستطاعت السيطرة على معظم القبائل حولها ، وقد اعتنق رئيس هذه القبيلة الديانة المسيحيةعام 398هـ/1008م



    5 ــ قبائل المركييت (Markit ) وهم من المغول وكانوا يسكنون المنطقة الواقعة شمالي بلاد الكراييت على مجرى نهر " سلنجا " وجنوبي بحيرة بايكال ، وكان لهم جيش قوي ذو بأس شديد ولهذا شنّ عليهم جنكيزخان حربا شعواء استعمل فيها القسوة والشدة حتى أباد معظمهم



    6 ــ قبائل التتار ، وكانوا يقطنون المنطقة التي تحد شمالا بنهري " أرخون " و "سيلنجا " (Selenga ) ومملكة القرغيز ، وشرقا بإقليم الخطا ( الصين الشمالية ) وغربا قبائل الأويغور وجنوبا بإقليم التبت
    وقبائل التتار من أشد قبائل الجنس الأصفر بطشا وجبروتا في أقاليم آسيا الشمالية وكانوا يتمتعون باحترام زائد نتيجة قوتهم بالإضافة إلى أنهم كانوا أكثر القبائل رفاهية وتنعما



    وكانت قبائل التتار في صراع دائم وشديد مع قبائل المغول حتى ظهر جنكيز خان فقام ومعه جنوده بالإجهاز عليهم واستئصال شأفتهم وأصدر أمرا قاطعا بألايترك أحد منهم على قيد الحياة ، وعلى أثر انتصاره عليهم ، أطلق اسمهم عليه ، ربما لما كانوا يتمتعون به من القوة والشجاعة والثراء والنبل


    والحقيقة أن المغول في بدء هجومهم على العالم الإسلامي كانوا يعرفون بالتتار كما أطلق عليهم اسم "المغول " و " مغل " واشتهروا في التاريخ بهذين الاسمين



    ولقد تمكن الزعيم المغولي جنكيز خان من جمع شمل القبائل المغولية المتفرقة وأخضعها كلها لسلطانه ونصب نفسه عليها خاقانا سنة 603هـ / 1206م وبعد أن تولى جنكيز خان عرش المغول سعى إلى التوسع في الأقاليم الجنوبية بهدف اقتطاع ما يمكن اقتطاعه من البلاد الصينية والتوسع في الأقاليم الغربية بقصد تعقب بعض القبائل المغولية التي فرت من وجهه وأبت الرضوخ لسلطانه ، وبينما هو يستعد لتوسيع ملكه قرر وضع دستور لشعبه كي يلتزم المغول به ويسيرون وفق قواعده في حياتهم ، وقد نظم هذا الدستور الحياة العامة المغولية لمدة طويلة بعد موته

    وبعد أن نظم جنكيزخان الأمور داخل دولته واطمأن إلى استقرارها زحف نحو البلاد الشمالية من بلاد الصين وتمكن من إخضاعها ، كما تمكن من الانتقام من أعدائه الذين فروا من وجهه تجاه الغرب ، ومن ثم اصطدم بالقوى الإسلامية ولاسيما الدولة الخوارزمية التي كانت قد وصلت إلى أقصى اتساع لها في عهد علاء الدين محمد خوارزم شاه ، وقد استطاع جنكيزخان تخريب أقاليم هذه الدولة والتنكيل بسلطانها وجيوشها وسكانها في مدة لاتزيد على أربع سنوات ، إذ بلغ حدودها سنة 616هـ/1219م وشرع في العودة إلى منغوليا سنة 620هـ/1223م

    وقد كان غزو جنكيز خان للشرق الإسلامي عنيفا وشديدا فقد خرَب ودمر كل ما صادفه من البلاد التي وطئتها أقدامه ، ونكل بالمسلمين وتفانى في تعذيبهم بشتى الوسائل والأساليب

    وفي أثناء هذه الفتوح الكبيرة مات جنكيزخان سنة 624هـ/1227معن اثنين وسبعين عاما وكانت البلاد التي فتحها هو واولاده تمتد من البحر الأصفر إلى البحر الأسود ، وكانت تضم بلادا وقبائل انفصلت عن حكم الصين والتانغوت والأفغان وإيران والترك

    لم يترك جنكيز خان قبل موته أية تعليمات بالنسبة لوحدة الامبراطورية المغولية لذا فقد اتفق على أن يجري اختيار من يخلفه من ابنائه عن طريق الانتخاب ، وفي سنة 626هـ/1229م تم عقد الجمعية الوطنية العامة " القوريلتاي " واتفق ابناء جنكيز خان على تنصيب أوكتاي خلفا لأبيه ودخل الجميع في طاعته وامتاز عصر أوكتاي بتوسيع الممتلكات المغولية بشكل واضح حيث تم إخضاع دولة " كين " الواقعة في النصف الشمالي من الصين ، والتي كانت قد أخضعت جزئيا في أيام جنكيزخان ثم شن المغول على أوربا حملة كبيرة فدخلوا موسكو ونوجرود وهاجموا بلاد المجر وأحرقوا كزاكاو وحاصروا بشته ، ولقد أنقذ أوربا من الخطر المغولي موت أوكتاي سنة 639هـ/1241م


    وقد قبضت زوجته "توراكينا خان" على أزمة الأمور حتى استطاعت بذكائها وحسن دهائها أن تجعل السلاطين والأمراء الكبار يوافقون على اختيار ابنها "كيوك خان" في مؤتمر"القوريلتاي" الذي انعقد سنة644هـ/1246م وأعاد كيوك خان الأمن الذي اختل في حكم أمه ثم أرسل جيوشه إلى إيران والصين ولم يمكث كيوك خان في الحكم سوى عام وبعض العام حتى لقي حتفه
    وبوفاة كيوك خان انتقل زمام الدولة إلى شعبة أولاد تولوي فتولى منكو بن تولوي العرش سنة 648هـ/1250م ، وفي سنة 651هـ/ 1253 م أرسل القان منكو أخاه هولاكو ومعه أسرته على رأس جيش كبير إلى إيران ليحارب الاسماعيلية والعباسيين في بغداد


    وقد حرص منكو على إعداد أخيه هولاكو إعدادا دقيقا وباشر ذلك بنفسه فأمده بكثير من القوات التي مارست الطعن والنزال واقتحمت ميادين القتال ، وأمده بكثير من الجند الذين مهروا في استخدام أدوات الحرب مثل المنجنيق وقاذفات النفط ورمي السهام ووصل تعداد هذا الجيش إلى 120000 جندي من خيرة محاربي المغول ، وخرج هولاكو على رأس جيشه من عاصمة المغول " قراقورم " سنة 651هـ/1253م حتى وصل إلى إيران واستطاع أن يخضعها لسلطانه سنة 653هـ/1255م وفي العام التالي فتح قلعة ألموت وحطم المغول ماوجدوه من الأسلحة وأدوات القتال التي كانت لدى الاسماعيلية ، وبذلك زالت دولة الاسماعيلية الباطنية بعد أن استمرت 171 عاما تثير الرعب والفزع في بلاد العالم الإسلامي كافة ليحل محلهم المغول الذين انتقلوا إلى همدان وعسكروا فيها ليكونوا بالقرب من العاصمة العباسية بغداد ليعدوا العدة لفتحها.


    ويبدو أن هولاكو طمع في أن ينشيء لنفسه بوصفه تابعا لأخيه منكو إمبراطورية خاصة في الغرب أو أن يكون أخوه الخاقان قد أوعز له بذلك ليكون في بيتهم الملك والسلطان ، وحقق هولاكو هدفه الأول بالقضاء على طائفة الاسماعيلية وجعلها عبرة لمن يفكرون في مقاومته ثم سار إلى بغداد لتحقيق هدفه الثاني وهو القضاء على الخلافة العباسية وفتح بغداد وفي التاسع من المحرم سنة 656هـ / السادس عشر من يناير سنة 1258م وصلت جيوش هولاكو إلى بغداد وأعمل السيف في أهلها لمدة أربعين يوما فقتل من المسلمين عدد كبير وقتل الخليفة العباسي المستعصم بالله وآل بيته ، ولم ينج من بين أيديهم إلا العدد القليل

    وقضى هولاكو بذلك على الخلافة الإسلامية ثم تقدم نحو بلاد الشام ، وفي طريقه استولى على ميافارقين في ديار بكر وقتل صاحبها الملك الكامل محمد بن الملك المظفر شهاب الدين غازي بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب ، وحمل التتار رأسه على رمح قصير وطيف به لأنه رفض الاستسلام للمغول .


    وفي سنة 658هـ/ 1259م دخل جيش المغول إلى حلب عنوة بعد أن رفض حاكمها الاستسلام وأعملوا في أهلها القتل والأسر وسقطت دمشق في أيديهم واستمروا في إسقاط كافة البلدان بالشام حتى وصلوا إلى غزة والخليل فقتلوا الرجال وسبوا النساء والأطفال واستاقوا من الأسرى والأبقار والأغنام والمواشي شيئا كثيرا وأخذوا من الأسلاب والأثاث ما لايحصى عده وصاروا على مقربة من الحدود المملوكية المصرية.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    bassant
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    bassant


    المساهمات : 1520
    تاريخ التسجيل : 11/12/2008
    العمر : 36

    الزحف المغولي على العالم الإسلامي Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الزحف المغولي على العالم الإسلامي   الزحف المغولي على العالم الإسلامي I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2009 11:51 pm

    معركه عين جالوت

    معركة عين جالوت وقعت في 3 سبتمبر 1260 م، تعد من أهم المعارك الفاصلة في تاريخ العالم الإسلامي. انتصر فيها المسلمون المماليك انتصارا ساحقا على المغول وكانت هذه هي المرة الأولى التي يهزم فيها المغول في معركة حاسمة منذ عهد جنكيز خان. أدت المعركة لانحسار نفوذ المغول في بلاد الشام وخروجهم منها نهائيا وإيقاف المد المغولي المكتسح الذي أسقط الخلافة العباسية سنة 656 هجري// 1258 م. كما وأدت المعركة لتعزيز موقع دولة المماليك كأقوى دولة إسلامية في ذاك الوقت لمدة قرنين من الزمان أي إلى أن قامت الدولة العثمانية. وقعت المعركة في منطقة تسمى عين جالوت عند مدينة بيسان ونابلس بفلسطين.


    ما قبل المعركة

    اجتاح المغول العالم الإسلامي في بدايات القرن السابع الهجري بقيادة جنكيز خان وكان من أول ما واجهوا في طريقهم دولة الخوارزميين في بلاد فارس وما وراء النهرين، فاكتسحوها وخربوا فيها مدنا وقتلوا خلقا كثيرا، بعد ذلك حكم مونكو خان إمبرطورية المغول عام 1251 م فكان الفعل مشابها تماما في الدولة العباسية . انطلق بعدها المغول بجيش ضخم قوامه 120 ألف مقاتل نحو الشام بقيادة هولاكو معه حلفاؤه من أمراء جورجيا وأرمينيا[1] وابتدأوا بمدينة ميافارقين بديار بكر والتي كان يحكمها الكامل محمدالأيوبي، قاومت ميافارقين المغول مقاومة عنيفة إذ استمد طول الحصار إلى عامين حتى استسلم أهلها بعد نفاذ المؤن و موت معظم السكان وعدم وصول الدعم من المسلمين فدخلوها وارتكبوا مجازرا تقشعر منه الجلود حيث قبضوا على الكامل محمد الأيوبي و قطعوا جلده و أعطوه له ليأكله إلى أن مات فقطعوا رأسه وحملوه على أسنة رماحهم تشفيا وانتقاما منه لصموده وبطولته.
    تحرك الجيشين قبل التقائهما بعين جالوت

    اتجه المغول بعدها لمدينة حلب فدخلوها بعد حصارها وعاثوا فيها فسادا خلال 7 أيام ثم توجهوا نحو دمشق (في مارس 1260 م/658هـ) -وفي هذا الوقت- وصل بالبريد خبر موت الخاقان الأعظم للمغول منكو خان في قراقورم واستدعي أولاد وأحفاد جنكيز خان إلى مجلس الشورى المغولي (الكوريل تاي Kuriltai) لانتخاب الخان الأعظم الجديد للإمبراطورية؛ فرجع هولاكو (الذي هو أخو منكو خان) وأحد المؤهّلين للعرش بمعظم جيشه إلى فارس، ليتابع أمور العاصمة المغولية، و ترك في بلاد الشام جيشاً من المغول عدده يزيد على عشرين ألف جندي (تومانين بلغة المغول) بقيادة أحد أبرز ضباطه واسمه كتبغا نوين النسطوري وهو قائد عسكري محنك من قبيلة النايمان التركية. دخل كتبغا بجيشه دمشق في 1 مارس 1260 م/15 ربيع الأول 658 هـ بعد أن أعطوا الأمان لأهلها و لكنهم خربوها وكان حاكمها الناصر يوسف الأيوبي .انطلق المغول بعد السيطرة على دمشق جنوبا في بلاد الشام حتى استولوا على بيت المقدس وغزة و الكرك والشوبك بعد أن تحالف حاكمها المغيث عمر مع المغول.

    كان يحكم دولة المماليك في ذاك الوقت المنصور نور الدين علي بن المعز أيبك وهو صبي صغير يبلغ من العمر 15 سنة، قام السلطان المظفر سيف الدين قطز - وهو من المماليك البحرية- بخلعه بعد إقناع بقية أمراء ووجهاء الدولة بأنه فعل ذلك للتجهيز والتوحد ضد الخطر المحدق بالدولة المملوكية بشكل خاص والمسلمين بشكل عام. كان الوضع النفسي للمسلمين سيئا للغاية وكان الخوف من التتار مستشريا في جميع طبقات المجتمع الإسلامي وقد أدرك قطز ذلك وعمل على رفع الروح المعنوية لدى المسلمين. استمال قطز منافسيه السياسيين في بلاد الشام وحاول ضمهم إلى صفوفه وكان ممن انضم معه بيبرس البندقداري الذي كان له دور كبير في قتال التتار فيما بعد.

    قبل مغادرة هولاكو من بلاد الشام أرسل رسلا لقطز يحملون كتابا كان مما فيه
    مِن ملك الملوك شرقاً وغرباً، الخان الأعظم، باسمك اللهم باسط الأرض ورافع السماء.. يعلم الملك المظفر قطز وسائر أمراء دولته أنا نحن جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه وسلّطنا على من حل به غضبه، فلكم بجميع البلاد معتَبَر، وعن عزمنا مزدجر، فاتعظوا بغيركم، وأسلموا إلينا أمركم قبل أن ينكشف الغطاء فتندموا ويعود عليكم الخطأ.. وقد سمعتم أننا قد فتحنا البلاد وطهرنا الأرض من الفساد وقتلنا معظم العباد، فعليكم بالهرب وعلينا الطلب. فأي أرض تأويكم؟ وأي طريق تنجيكم؟ وأي بلاد تحميكم؟ فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من مهابتنا مناص، فخيولنا سوابق، وسهامنا خوارق، وسيوفنا صواعق، وقلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال، فالحصون لدينا لا تمنع، والعساكر لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يُسمع.. فمن طلب حربنا ندم، ومن قصد أماننا سلم، فإن أنتم لشرطنا ولأمرنا أطعتم، فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن خالفتم هلكتم. فلا تهلكوا نفوسكم بأيديكم، فقد حذر من أنذر.. فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا برد الجواب قبل أن تضرب الحرب نارها، وترمي نحوكم شرارها، فلا تجدون منا جاهاً ولا عزاً ولا كافياً ولا حرزاً، وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية، فقد أنصفناكم إذ راسلناكم، وأيقظناكم إذ حذّرناكم، فما بقي لنا مقصد سواكم

    عقد سيف الدين قطز اجتماعا مع وجهاء الدولة وعلمائها كان من بينهم العز بن عبدالسلام وتم الاتفاق على التوجه لقتال التتر إذ لا مجال لمداهنتهم، وكان العز بن عبدالسلام قد أمر أمراء ووجهاء الدولة أن يتقدموا بنفائس أملاكهم لدعم مسيرة الجيش الإسلامي فطلب قطز الأمراء وتكلم معهم في الرحيل فأبوا كلهم عليه وامتنعوا من الرحيل‏، ولما وجد منهم هذا التخاذل والتهاون ألقى كلمته المأثورة «يا أمراء المسلمين، لكم زمان تأكلون أموال بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، فإن الله مطلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخرين [2]». قام قطز بقتل رسل التتر لإيصال رغبته في قتالهم وأنه جاد بذلك. .

    موقف الصليبيين

    حاول المغول عبر كتبغا النسطوري التحالف مع مملكة بيت المقدس الصليبية ولكن بابا الفاتيكان منع وحرم التحالف مع المغول . ثم أتت حادثة قتل ابن أخي كتبغا بواسطة الفرسان الصليبين بصيدا فاكتسح صيدا عقابا على ذلك. أما الصليبيون في عكا فقد اتجه قطز إلى مسالمتهم ومهادنتهم, واستأذنهم بعبور جيشه الأراضي التي يحتلونها وطلب منهم الوقوف على الحياد[3] من الحرب مابين المماليك والمغول. وأقسم لهم انه متى تبعه فارس منهم أو رجل يريد أذى عسكر المسلمين إلا رجع وقاتلهم قبل أن يلقى التتر[4] إلا إن الصليبيين سلموا بأن المسألة هي مسألة وقت ثم يكتسحهم المغول ويدمرونهم كما دمروا غيرهم, فلذلك غضوا الطرف على عبور المماليك أراضيهم ولم يتصدوا لهم. وقد بر على مابدى اولئك الصليبيين بوعدهم فلم يغدروا بالمعسكر الإسلامي من الخلف[5]. في 15 شعبان 658هـ/أغسطس 1260 م خرج قطز يسبقه بيبرس البندقداري ليكشف أخبار المغول. واجهت سرية بيبرس طلائع جنود المغول في منطقة قرب غزة، كان قائد المغول في غزة هو بايدر أخو كتبغا الذي أرسل له كتابا يعلمه فيه بتحرك المسلمين، أخذ بيبرس في مناوشة وقتال المغول حتى انتصر عليهم. اتجه بعدها قطز إلى غزة ومنها عن طريق الساحل إلى شمال فلسطين. في تلك الأثناء اجتمع كتبغا الذي كان في بعلبك مع وجهاء جيشه ليستشيرهم، أشار عليه البعض أن لا يمضي إلى قتال قطز حتى يعود سيده هولاكو خان، ومنهم من أشار إليه -اعتمادا على قوة المغول التي لا تقهر- أن ينطلق لقتالهم. اختار كتبغا أن يتجه لقتالهم فجمع جيشه وانطلق باتجاه جيش المسلمين حتى لاقاهم في المكان الذي يعرف باسم عين جالوت.

    المعركة

    التقى الفريقان في المكان المعروف باسم عين جالوت في فلسطين في 25 رمضان 658 هـ/3 سبتمبر 1260 م (وقت وصول الجيشين تماما مختلف فيه). قام سيف الدين قطز بتقسيم جيشه لمقدمة بقيادة بيبرس وبقية الجيش يختبئ بين التلال وفي الوديان المجاورة كقوات دعم أو لتنفيذ هجوم مضاد أو معاكس.

    قامت مقدمة الجيش بقيادة بيبرس بهجوم سريع ثم إنسحبت متظاهرة بانهزام مزيف هدفه سحب خيالة المغول إلى الكمين، في حين كان قطز قد حشد جيشه استعدادا لهجوم مضاد كاسح، ومعه قوات الخيالة الفرسان الكامنين حول الوادي.

    وانطلت الحيلة على كتبغا فحمل بكل قواه على مقدمة جيش المسلمين واخترقه وبدأت المقدمة في التراجع إلى داخل الكمين، وفي تلك الأثناء خرج قطز وبقية مشاة وفرسان الجيش وعملوا على تطويق ومحاصرة قوات كتبغا ولم يمض كثيرا من الوقت حتى هزم الجيش المغولي و نصح بعض القادة كتبغا بالفرار فأبى الهوان و الذل و قتل بعض أصحابه و جرت بينه و بين رجل يدعى العرينان مبارزة حيث لم يمض وقت طويل من المبارزة فسقط كتبغا صريعا مجندلا على الأرض وكان انتصار كبير للعرينان . وسجل التاريخ في هذه المعركة تمكن فرسان الخيالة الثقيلة للمماليك المسلمين من هزيمة نظرائهم المغول بشكل واضح في القتال القريب، وذلك لم يُشهد لأحد غيرهم من قبل. نقطة أخرى ظهرت لأول مرة بتلك المعركة وهي المدفعية وإن كانت بالشكل البدائي إلا إنها استخدمت بالمعركة من جانب الجيش المملوكي لتخويف خيل المغول وارباك الخيالة مما تسبب بخلخلة بالتنظيم العسكري المغولي بالمعركة.

    ويعتبر المؤرخون هزيمة المغول في هذه المعركة - بالإضافة لهزيمتهم التالية في حربهم مع اليابانيين قرب جزيرة أيكي - بداية النهاية للأمبراطورية المنغولية.

    ما بعد المعركة
    المماليك

    بعد المعركة قام ولاة المغول في الشام بالهرب، فدخل قطز دمشق في 27 رمضان 658 هـ ، وبدأ في إعادة الأمن إلى نصابه في جميع المدن الشامية، وتعيين ولاة لها. قام بيبرس بالاحتيال على قطز فقتله وتولى هو حكم بلاد المماليك. قام المماليك بطرد آخر الصليبيين من البلاد الإسلامية في عام 1291 م. كانت النتيجة النهائية لهذه المعركة هي توحيد الشام ومصر تحت حكم سلطان المماليك على مدى ما يزيد عن نحو مئتين وسبعين سنة حتى قام العثمانيون بالسيطرة على أراضيهم في عهد سليم الأول.

    المغول

    يعد المؤرخون هذه المعركة ونتائجها بداية النهاية للإمبراطورية المغولية إذ لم يهزموا في معركة قط قبلها. كان بركة خان زعيم القبيلة الذهبية في روسيا وابن عم هولاكو خان قد أعلن إسلامه أيام الغزو المغولي لبلاد المسلمين وكان قد تأثر كثيرا لسقوط الدولة العباسية (دولة الخلافة الإسلامية) على يد ابن عمه وكان يتحين الفرصة للانتقام من هولاكو خان. قام بيركي أو بركة خان - بعد أن تحالف مع السلطان المملوكي الظاهر بيبرس - بتجهيز جيوشه واتجه جنوبا نحو هولاكو الذي عاد من بلاد الشام، وهُزِم هولاكو هزائم كبيرة من قبل جيوش بيركي ولم يتمكن من مقاومته. تذكر بعض المصادر أن هولاكو لم يستطع إرسال كامل جيشه للشام للإنتقام من هزيمة جيشه بعين جالوت بسبب بركة خان, فقد أرسل جيشا إلى بلاد الشام ليستعيدها بقيادة إبنه "يشموط" إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، حيث كان قد أقام حفلا و كان في حالة ثمالة فانتهز جند بيبرس هذه الفرصة فانقضوا على معسكرهم و أفنوهم عن كاملهم و تركوا بعضهم لينقلوا خبر الهزيمة إلى هولاكو و معهم رأس ابنه فما كان من هولاكو إلا أن قتل بقية الناجين من المذبحة. دانت أغلب المناطق الشمالية من الإمبراطورية المغولية لبركة خان واستمرت سلالته وهي القبيلة الذهبية في حكم في روسيا واواسط آسيا لمدة تزيد عن الـ200 عاما. أما سلالة هولاكو وهي إلخانات فحكمت لمدة 91 سنة حتى سقوطها عام 1353 م.

    خرج قطز يوم الإثنين الخامس عشر من شعبان سنة 658 هـ - 1260م بجميع عسكر مصر ومن انضم إليهم من عساكر الشام ومن العرب والتركمان وغيرهم من قلعة الجبل في القاهرة.
    من ويكيبيديا
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    الزحف المغولي على العالم الإسلامي
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات لعيونكم :: الصفحه الرئيسيه :: منتدى التأريخ-
    انتقل الى: