بسم الله الرحمن الرحيم
سُئِل حكيم : من أسوأ الناس حالاً؟..
قال : من قويت شهوته، وبعدت همته، وقصرت حياته، وضاقت بصيرته.
------------------
سُئِل حكيم : بم ينتقم الإنسان من عدوه؟..
فقال : بإصلاح نفسه.
------------------
سُئِل حكيم : ما السخاء؟..
فقال : أن تكون بمالك متبرعاً، ومن مال غيرك متورعاً.
------------------
سُئِل حكيم : كيف أعرف صديقي المخلص؟..
فقال : أمنعه واطلبه.. فإن أعطاك، فذاك هو.. وإن منعك، فالله المستعان!
------------------
قيل لحكيم : ماذا تشتهي؟..
فقال : عافية يوم!..
فقيل له : ألست في العافية سائر الأيام؟..
فقال : العافية أن يمر يوم بلا ذنب.
------------------
قال حكيم : الرجال أربعة : جواد، وبخيل، ومسرف، ومقتصد.
فالجواد : من أعطى نصيب دنياه لنصيبه من آخرته.
والبخيل : هو الذي لا يعطي واحداً منهما نصيبه.
والمسرف : هو الذي يجمعهما لدنياه.
والمقتصد : هو الذي يعطي كل واحده منهما نصيبه
------------------
قال حكيم : أربعة حسن، ولكن أربعة أحسن!..
الحياء من الرجال حسن، ولكنه من النساء أحسن.
والعدل من كل إنسان حسن، ولكنه من القضاء والأمراء أحسن.
والتوبة من الشيخ حسن، ولكنها من الشباب أحسن.
والجود من الأغنياء حسن، ولكنه من الفقراء أحسن.
------------------
قال حكيم : إذا سألت كريماً فدعه يفكر، فإنه لا يفكر إلا في خير.
وإذا سألت لئيماً فعجله، لئلا يشير عليه طبعه أن لا يفعل!.
------------------
قيل لحكيم : الأغنياء أفضل أم العلماء؟..
فقال : العلماء أفضل.
فقيل له : فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء، ولا نرى الأغنياء يأتون أبواب العلماء؟..
فقال : لأن العلماء عرفوا فضل المال، والأغنياء لم يعرفوا فضل العلم!.
------------------
قال حكيم : الناس في الخير أربعة : فمنهم من يفعله ابتداء، ومنهم من يفعله اقتداء، ومنهم من يتركه حرماناً، ومنهم من يتركه استحساناً.
فمن يفعله ابتداء كريم!..
ومن يفعله اقتداء حكيم!..
ومن يتركه استحساناً غبي!..
ومن يتركه حرماناً شقي!..