وصــــــفة غــــــرامـــــــية··!

وصــــفة غــــرامـــــية··!


الحب مفتاح الصحة وسر الحياة وطلسم السعادة، هذا ليس كلام شعراء بل علماء، ليس إلهاما شعريا جادت به قريحة قيس بن الملوح أشهر مجانين العشق في التاريخ، بل خلاصة تجارب عملية علمية معملية فذة
انتهت إلى أن الحب يطيل العمر ويؤخر الشيخوخة ويقاوم تجاعيد الزمن.. هل هذا معقول؟.

الحب لم يسلم من تدخلات العلماء ومداخلاتهم، وبسببهم تحول من رعشات وخفقات ومناجاة وشوق ورغبة ورجفة، إلى هرمونات وتفاعلات وتداخلات كيمائية تطلق الأعراض وتتحكم في التأثيرات والمضاعفات، ولكن يبدو أن العلماء اكتشفوا حجم الظلم الذي أوقعوه على الحب والمحبين فحاولوا رد اعتباره دون الإخلال برؤيتهم لطبيعته الكيمائية الهرمونية التفاعلية.. معلنين نصيحتهم الجديدة المدوية: أحبوا تعمروا وتصحوا. الوصفة الطبية الغرامية الجديدة تنصح بكل أنواع الحب.. كل أنواع المشاعر التي تتملك القلب وتهز الوجدان.

الأكاديمي الأسترالي مارك كوهين، من جامعة رميت في ملبورن أعلن هذه الحقيقة في مؤتمر دولي حول الشيخوخة
مؤكدا أن ''وجود الحب في حياة المرء يزيد من فرص عيشه حياة أطول''.

ومفهوم مارك للحب واسع جدا، فهو أوسع من كونه حبا رومانسيا، ويتسع ليشمل الهوايات وغيرها من الاهتمامات الخاصة، أي أنه يعتبر أن جميع الأنشطة التي يركز فيها المرء تماما على عمل وتنقطع معها علاقته بالزمن، هي أنشطة غرامية.

وقبل أن نبحث عن الحب، ليس ''حبا'' فيه، ولكن رغبة في طول العمر يصيبنا العالم مارك ببعض الإحباط عندما يكشف لنا أن الملاحظة الأولى التي قادته إلى هذه النتيجة كانت تتعلق بالأرانب وليس بالبشر.. حيث أشار إلى أن الأرانب التي يدللها العلماء في مختبرات التجارب تعيش حياة أطول بنسبة 60 بالمائة، وهو ما لاحظه في الكثير من مختبرات الأبحاث الأميركية.. وحتى يخرجنا من دائرة الشك ويدفعنا إلى تدليل النفس بالحب أشار إلى أن أحد أهم أسباب طول العمر عند النساء هو أن نصيب الحب في حياة المرأة واهتماماتها أكبر بكثير من نصيب الرجل.