هل من الممكن ان يكون الصدق والاخلاص سببا لان تحترق ارواحنا فى عالم الفراق والغدر سؤالا مر بخاطرى وانا ستمع لكثيرا من روايات من مزقتهم سهام الغدر والخيانه ليس لشئ سوا انهم اخلصو وصدقو تجاه من احبوه فدائما اصعب الجراح واشد الالم هى من يهديك اياها انسان تمنيت يوما ان تحيا الى الابد بجوار قلبه لقد غمرت قلبى الحيره والتعجب وكم شعرت بالشفقه عليه وانا استمع له محدثا ذاته متالما لما وصلنا له من زيف ورياء فى عالم المحبين والعاشقين متناسيا اننا عندما نتخذ مشاعر واحاسيس الاخرين وصدقهم وحبهم تجاهنا لعبه نلهو بها كم من الم وعذاب وياسا يعتريهم عندما يكتشفون كذب مشاعرنا الم يفكر من يقول بلسانه كلماتا من الحب لم تمر يوما على قلبه بانه بذلك يلقى بروح من كان ذنبه انه صدق فى حبه تجاهه فى مفترق الطرق الم ياتى بخاطره يوما وهو يصطنع تلك المشاعر كيف سيكون حال من احبه عندما تنتهى المسرحيه ويسدل الستار وبالرغم من كل هذا وللاسف من يحب بصدق لا يقدر يوما ان يعرف للكره والحقد طريقا وابدا الحذر فى عالم الحب لا يمنع قدرك ان يغمرك بمشاعر حبا تجاه انسان اخر ولكن لماذا كثر فى زماننا هذا ادعياء الحب لماذا اصبحت المشاعر والاحاسيس تجاره يتفوق فيها المزيفون والمنافقين لقد بت اثق كلما رايت قلبان يسبحان فى عالم الحب انه سياتى يوما وسيلقى احدهم بالاخر الى عالم الغدر والخيانه نعم فلقد اختلطت على قلوبنا كيف تفرق بين الزيف والصدق فى عالم الحب بل لا ازيد فى الحديث عندما اقول انه اصبحت كلمه الحب مرادفا لذكرى سيئه حزينه لكثير من قلوبنا و اصبح الغدر وبائا يصيب القلوب الصادقه فى حبها فلم يعد حلم قلوبنا الان ان تحب بل بات اقصى امنياتها ان تجد ترياقا يحميها من ان يخترق ذلك الحب عالمها ويليقيها فى عالم الدموع والاحزان