إن الجن متواجد في كل مكان فربما يكون نائم في العراء أو في البساتين أو مستلقي
ويصادف إن يمر شخص عليه فيدهسه أو يضربه وقد يكون المس خفيف أي لمس الجن أو يكون مس قوي دهس الجن
وفي كلا الحالتين فان هذا الجن سوف ينتقم لنفسه
, فيبدأ بمتابعة الشخص حتى يتحين الفرصة لاختراقه في حالة ضعفه
وبعد اختراقه وتنقله في مجرى الدم والأعصاب
يبدأ بإحداث مشاكل صحية ونفسيه للشخص الممسوس ,
ويختلف الفعل الذي يحدثه الجن من شخص لأخر وحسب ضعف الإنسان وقوته وقوة إيمانه بالخالق
فهناك أشخاص يسبب لهم المس صرع وهناك يسبب لهم حركات لا إرادية وكأنهم معرضون إلى تيار كهربائي وهناك أشخاص يسبب لهم المس أوجاع في مختلف أنحاء الجسم وفي بعض الحالات الغريبة
كان المس يسبب قلة النوم للإنسان وهناك ما يسبب الإمراض مثل السكري والربو والسرطان ,
وعلى العموم يعتمد ذالك أيضا على العلم والخبرة والقدرة التي يمتلكها الجن الماس للشخص ,
وهناك اختلاف جوهري بين السحر والمس حيث الأول يبدأ بخادم العمل (السحر) المسخر لتنفيذ السحر وبعد اختراقه جسم المسحور يبدءا بدعوة أصدقائه وأقاربه وعائلته إلى ذالك الماؤى الجديد ( البيت الجديد)
حيث سوف يكون جسم الإنسان كبيت لذالك الجن يأكل وينام ويشرب من غير تعب وبحث .
حيث يعتمد على جسم الإنسان في ذالك , لذالك وجب معاقبة هذا النوع من الجن معاقبة شديدة قد تصل إلى حد قتله أو إحراقه أو حبسه وتفضل العقوبة الأخيرة لما لها تاثيير على بقية إفراد عشيرته حيث يسبب قتله أو إحراقه نشوب ثار بين.. المعالج والشخص المسحور وبين عشيرة الجن المقتول أو المحروق ( زوجته , أبنائه , إخوته , عمومته ...... الخ ) .
علما إن هناك بعض الناس من المشايخ وأصحاب الروحانيات يقولون إن التفاهم مع هذا الجن خادم العمل أفضل وإخراجه من الجسد ,
لكن الجن كثير الكذب بالدرجة الأساس وبما انه خادم عمل وحتى لو كان جن ذات دين سماواي ( يهودي, مسيحي , مسلم , صابئي )
ولكنه خارج عن دينه وعبد لملكه أو سيده أو شيخه أو رئيس عشيرته حيث كما قلنا إن عالم الجن كالغابة القوي يأكل الضعيف
وان أخبرك الجن بأنه سوف يغادر جسد الشخص المسحور فانه يكذب عليك لأنه قد يتسبب تركه للشخص إلى هلاكه من قبل ملكه أو سيده وهو يعرف قوة سيده أكثر من قوتك كما إن عملية التلبيس الكامل للجثة (جسم الإنسان الحي أو الميت في علم الروحانيات يطلق عليه بالجثة )
واستنطاق الجن في جسم الإنسان ثم عدم التمكن من إخراجه فان هذا الجن سوف يستمكن أكثر وأكثر بحيث يصعب استخراجه حتى من أشهر وأعظم رجال الروحانيات ,
كما قد يسبب الإمراض بصورة أسرع للمسحور لأنه قد انكشف أمره والمعرفة بوجوده في جثة المسحور .
ويعتمد رجل الدين أو الشخص المعالج على معرفة تواجد الجن من عدمه في جسم الإنسان من خلال قراءة الرقية الدينية الخاصة بذلك علما انه قد يستطيع الجن الهروب قبل قراءة الرقية والعودة وكأن شيء لم يكن علما انه توجد طرق أخرى لمعرفة ( تشخيص ) وجود الجن في جسم الإنسان
يراها البعض أنها من إعمال الشعوذة والسحر وانأ أراها من باب العلم والقدرة التي أعطاها رب العباد للبشر, فكم من علم وكم من اختراعا كان ينظر إليه في السابق بالسحر والشعوذة ولكن ألان يعتبر علم من العلوم الإنسانية .
إما في حالة المس فبعد إن يمس البشر الجن يقومالجن
بمتابعة هذا الإنسان حتى يتمكن من اختراقه ولكن يبقى هذا الجن الماس لوحده في الجسد لايجلب احد معه في الجسد البشري ويفضل في هذه الحالة التفاهم مع الجن وبأسلوب الترغيب والترهيب
كأن تخبره في حالة ترك هذا الإنسان الماس له إلى الأبد وعدم الرجوع إليه سوف تتركه بالرجوع إلى أهله سالم من غير أذية
وان تكون صادق في وعدك هذا لان الجن لهم القدرة من معرفة بعض مايدور في خلدك
إما في حالة إذا رفض الجن ترك الشخص وأراد البقاء ستقوم بحرقه أو حبسه
مع إخباره بان الشخص الماس له لم يكن في نيته أذيته وانه لايستطيع رويته وانه يقسم بالكتب الأربعة المنزلة لم يراه وان كان يستطيع رؤيته لما مسه أصلا
والسبب في عدم أذية الجن في هذه الحالة هو مخافة رب العزة لان الجن سوف يحاجج في يوم القيامة وحجته ( العين بالعين والسن بالسن ) في حالة المس