bassant عضو ذهبي
المساهمات : 1520 تاريخ التسجيل : 11/12/2008 العمر : 36
| موضوع: نــقـاط إسـتفــهــام ؟؟؟مهمه!!! الثلاثاء يناير 13, 2009 7:15 pm | |
| لغة العواطف والقلوب..
لغة المشاعرو الاحلام الجميلة..
هي لغتنا..
منذ نعومة أظافرنا ننشأ وقد ضجت مخيلتنا
الصغيرة بأحلام كبيرة!!
وعندما نكبر قليلا ونتوه في زحمة الأيام
والحياة..
تتحول تلك اللغة الى..
لغة القلوب المجروحة..
والأحلام التي "تحطمت على صخرة الواقع".
عند الكثيرين منا...
وأنا هنا لاأستثني نفسي!
نعم فنحن شعوب حالمة...
مغرقة في الرومنسية..والخيال..
وعندما أتكلم عن الأحلام00
فأنا أقصد كل أنواع الأحلام..
بدون استثناء..وبكل أبعادها..
فالحلم لدى كل واحد منا قد يشمل حياته
الشخصية..
كما قد يشمل رؤيته لواقعه و مجتمعه...
والمشكلة هنا عندما تنكسر تلك الأحلام..
عندما تستحيل هباءا منثورا..
فيجد الانسان نفسه وهو في دائرة مغلقة
من اليأس..
وقد انتشرى فيه الاحباط..
ونجد في كل مكان..
في الواقع و في النت..
الحديث عن الأمل المفقود..
والحلم الضائع...و..و..و..
هو خطاب اليأس اذا ذلك الذي استولى
على عقولنا..
خطاب سوداوي..
لا نعلم حقيقة الى اي طريق قد يؤدي؟
كيف اذا نقضي عليه؟؟
كيف نقضي على عبارة"
لماذا ندرس و ما ذا تفيدنا الدراسه"؟
و"مستقبلنا مظلم"
وصولا الى عبارة"
الوحدة العربية التي لن تتحقق"..
كيف نعلم الشاب أن يتفادى الوقوع في مستنقع
من التشاؤم..
وكيف نعلمه أن يحقق أحلامه؟؟
وهو بيت القصيد..
لماذا يشعر الشباب العربي بأنه تائه؟
لماذا تستحيل ذاته الى مقبرة
ليس فقط لأحلامه و طموحاته..
بل حتى لقدراته و مواهبه؟
كم يؤلمني أن يوجد في عالمنا العربي
مواهب وأدمغه
و قدرات لا تجد أمامها فرصا تنفس فيها
عن ذلك
وتفيد بها وطنها و أمتها..
النقطة الثانية
سؤال اخر لا أعلم لما ذا يقفز الى ذهني
وأنا أتحدث عن الشباب و نبرة اليأس..
وعن مشاكل التعليم..
لماذا كلما فتحت شاشة التلفاز
و قلبت الشاشات..
يطالعني في القنوات الأجنبية برنامج تعليمي..
يذكرني بأحد دروس
"العلوم الطبيعية" في المرحلة الثانوية..
وكيف جعلوا هذا البرنامج تجسيدا حياً لتلك
الدروس..فتتحول كل الأمور النظرية الى
مجموعه من المجسمات التي تشرح بطريقة
مبسطة لأعقد الأشياء..
ما أجمل أن تلج المعلومة الى ذهن المتلقي
بتلك الطريقة السلسة..البسيطة..الرائعه!!
وكم يؤلمني أن تفتقر قنواتنا الى برامج تعليمية
متطورة تساهم في تدعيم ما يتلقاه التلاميذ
في المدارس..
لماذا تغيب هذه البرامج عن سياسة القنوات العربية؟
ولمذا تعج القنوات الأجنبية الى جانب ذلك بأشرطة وثائقية
بينما يكاد يكون الأمر منعدما في قنواتنا
(باستثناء قلة قليلة من القنوات)
صحيح أنه مثلما تعج قنواتهم بذلك نجدها تزخر بالأفلام الاباحية ..
ولكن الأمر لا يمنع أن نأخذ منهم ما
يناسب ثقافتنا و ديننا.. دون أن نجاريهم في ما لا يلائمنا..
ولا سيما هذه النوعية من الأفلام..
كل هذا حتى نساهم في تكوين و تنشئة
عقول وأجيال تبني مستقبلا مشرقا قائما بذاته...
وتستعيد الهوية المفقودة..
بدل أن نعيش على فتات حضارة أخرى..
النقطة الثالثة
نقطة أخرى..في هذه السلسلة من النقاط
المنفصلة المتصلة..
والتي أرجو أن تصلكم عبرها الأفكار..على
الرغم من شرذمها..
لماذا على الرغم من ادعائنا أننا تقدمنا
وأن مجتمعنا تطور...
مازلنا نشكو تخلفا اجتماعيا كبيرا؟
تساؤل لمع في ذهني و أنا أتابع العمل الدرامي
التلفزيوني الذي شد انتباهي هذه الأيام..
عمل يصور لنا جريمة اغتصاب..
وتوابعها على عائلات الضحايا الثلاثة..
كيف ونحن على هذا المستوى من التطور المزعوم..
مازلنا ننظر الى ضحايا الاغتصاب على أنهن
عارعلى عائلاتهن..
لماذا يزيد المجتمع بنظرته الظالمة عذاب
ضحايا الاعتداء الجنسي؟
لماذا والى هذه اللحظة مازالت الفتاة عارا
على عائلتها و مجتمعها اذا حدث لها هذا؟
وماهو مفهوم الشرف الحقيقي؟
كيف يتساوى المثقف بغير المثقف في ردود أفعاله؟
وماهو دور النخبة المثقفة
اذا لم تقم بدور ريادي وتوعوي؟
في الغرب تتلقى الضحية حصصا نفسية تؤهلها
لأن تعاود الاندماج من جديد داخل مجتمعها..
وتتظافر جهود أفراد المجتمع للاخذ بيدها
و تخفيف وطأة هذا الأمر عندها..
بينما الأمر يختلف لدينا جملة و تفصيلا!
بل يصل الى تكتم الأمر و دفن الرؤوس في الرمال...
وتعميق الجرح..لدى المتضررات..
ازدواجية غبية تلك التي تنصر الظالم و تظلم المظلوم..
بينما نتشدق بأننا مجتمع يحافظ على القيم
ومكارم الأخلاق.. والعدالة الاجتماعية.. | |
|